سلطت ندوة حوارية افتراضية نظمتها مبادرة "حديث أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة"، الضوء على المبادرات المبتكرة والبرامج النوعية التي تم تنفيذها على كافة المستويات للتأقلم مع تداعيات الجائحة وتأثيراتها على المستوى البعيد.

وشارك في الندوة التي عُقدت مؤخرا بعنوان "كوفيد -19 نِعَم مخفية" وقدمها وليد حارب الفلاحي الرئيس التنفيذي لشركة دبي للاستشارات سعادة حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وعلاء الشيمي المدير التنفيذي ونائب الرئيس الأول لمجموعة المشروعات التجارية في منطقة الشرق الأوسط لدى شركة «هواوي» وفادي عامودي المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز «آي كيو فولفيلمنت» وبراشانت غولاتي الرئيس التنفيذي لشركة اوبتيميستيكس للمشاريع ومؤسس منصة العمل «تركيب».

وأشار حسين المحمودي إلى أن جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19" شكلت في عام 2020 تحديا كبيرا على كافة دول العالم، وأثبتت دولة الإمارات من خلال إدارتها الحكيمة أنها نموذج يحتذى به في التعامل الفاعل في احتواء تداعيات الجائحة وقدرتها على تحويل التحديات إلى فرص نجاح في شتى المجالات ولا سيما على صعيد التحول الرقمي وتعزيز استخدام التكنولوجيا في كافة القطاعات ولقد استشعر مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار المسؤولية الملقاة على عاتقه على هذا الصعيد حيث يقف المجمع عبر سعيه الدؤوب ليغدو أحد المراكز العالمية لأبحاث وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة والتركيز على عملية تطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة لتصبح إحدى الركائز التي لا يمكن الاستغناء عنها.

وأوضح المحمودي أن الطاقة لا تزال إحدى القوى الرئيسية التي تدعم اقتصاد الدول وتدفع عجلة التقدم فيها وقد أدت جائحة فيروس "كوفيد -19" إلى كشف النقاب عن الأهمية الأساسية التي تحتلّها الطاقة في كافة المجالات ولا سيما في مجال تشغيل المنشآت الطبية وضمان استمرارية توفير الاحتياجات الأساسية.

من جهته أشار علاء الشيمي إلى أن جائحة "كورونا" أظهرت الحاجة إلى أنظمة تقنية جديدة للمدن الذكية تراعي المتغيرات التي فرضتها الجائحة ولقد كانت دولة الإمارات سباقة في العمل على تطوير العديد من المدن الذكية المستدامة ووضع خطة تنموية لتحويل اقتصادها من اقتصاد يعتمد على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد يستند على المعرفة والابتكار وتصدير التكنولوجيا وخلال أزمة فيروس كورونا المستجد تسارعت وتيرة العمل على هذا الصعيد في دولة الإمارات ولا سيما فيما يخص تطوير حلول مستدامة للمدن الذكية .

ومن جانبه أشار براشانت غولاتي إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باتت وجهة جاذبة لرواد الأعمال والمستثمرين في المجال الرقمي ولقد شكلت دولة الإمارات بيئة عمل مناسبة للشركات الناشئة العاملة في هذا المجال إذ تمكنت الإمارات على مدى السنوات الماضية من ترسيخ مكانتها كوجهة استثمارية رائدة وجاذبة للمشاريع ذات القيمة المضافة وخاصة في قطاعات الاقتصاد الجديد كما نجحت الدولة في تطوير قدراتها في علمية التخطيط واستشراف المستقبل ووضع حلول استباقية لمختلف التحديات.

بدوره أوضح وليد حارب الفلاحي أن جائحة كورونا مثلت اختبارا واقعيا شاملا لكافة جوانب حياتنا حيث تطلبت هذه الظروف تعزيز قاعدة أعمالنا الرقمية ونجحت دولة الإمارات في تحقيق ذلك فعلى صعيد قطاع التجارة الإلكترونية شهدت الإمارات نموًا واضحًا لهذا القطاعبهدف دفع عجلة النمو الاقتصادي ودعم سياسات التنويع الاقتصادي وتعزيز الفوائد التي تعود بها المدفوعات الرقمية على الشركات من خلال حرصها على استقطاب الشركات الرائدة في هذا المجال وتهيئة البيئة الملائمة للشركات التجارية لتحقيق التحول الرقمي في تجارتها .