EN
أصبحت امرأة حامل مصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بلا مأوى بعد أن تسبب حريق في تدمير مسكنها يوم عيد الميلاد، وذلك بعد نحو 3 أشهر من فقدانها لمصدر دخلها ووفاة والدها جراء إصابته بدوره بالفيروس المميت.
وسلط تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على حالة هذه السيدة "كيرا سانديد" ذات الـ34 عامًا، وهي من مقاطعة "إيست ساسكس" بإنجلترا، حيث أفاد بأنها حامل في طفلها الثالث، وهي حاليًا في الأسبوع الـ21 من الحمل، وفقدت وظيفتها في شهر سبتمبر الماضي بعد أن عملت لمدة 13 عامًا مضيفة في شركة طيران بريطانية خاصة، وفقدت "كيرا" والدها الذي كان يعاني من فيروس كورونا المستجد بعد أسبوع من تسريحها من وظيفتها.
وبالنسبة إلى الحريق الذي دمر منزلها، فقد نشب بعد أن أخرج شريك حياتها، الذي كان يعاني من الإعياء من ذلك الوقت، وجبة طعام من الفرن ثم غط في النوم، واستيقظ الزوجان بعد ذلك ليكتشفا اندلاع الحريق بالمطبخ.
وقالت "كيرا" في تصريحات لصحيفة محلية إنها أصيبت بالفيروس قبل أيام من عيد الميلاد (الكريسماس)، وقد كانت قيد العزل الصحي برفقة شريك حياتها "واين باريت" وقت اندلاع الحريق، وهي حاليًا أصبحت مضطرة للإقامة في أماكن سكن مؤقتة بعد أن واجهت صعوبة في حجز غرفة بأحد الفنادق بسبب إصابتها بعدوى كورونا، فضلًا عن أنها علمت من رجال الإطفاء أن عملية إصلاح منزله وإزالة الأضرار التي لحقت به جراء الحريق يمكن أن تستغرق عدة أشهر.
وأشارت إلى أن المجلس المحلي بمدينتها وجد لها مسكنًا مكونًا من غرفتين للنوم، إلا أنه لا يعد ملائمًا بالنسبة لطفليها، اللذين يقيمان في الوقت الراهن برفقة والدهما، وتبين أن تكلفة الإقامة به مؤقتًا تصل إلى 1700 جنيه إسترليني شهريًا، في حين أن تكلفة إيجار منزلها السابق كانت 430 جنيهًا إسترلينيًا فقط.
وعقب انتشار تفاصيل معانتها على المستوى المحلي، أُطلقت حملة لجمع التبرعات لدعمها، وبلغ إجمالي مبلغ التبرعات حتى الآن 1470 جنيهًا إسترلينيًا.
وتتطلع "كيرا سانديد" في الوقت الراهن إلى رؤية ابنيها مجددًا، ومن المقرر أن تنتهي فترة العزل الذاتي الملزمة بها يوم السبت المقبل.
