لقي أب في الـ31 من عمره حتفه غرقًا أثناء محاولته إنقاذ حياة نجله، البالغ من العمر 9 أعوام، من المصير نفسه، وذلك خلال رحلة عائلية على أحد الشواطئ البرازيلية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وتحدثت "ديبورا بينهو"، زوجة الضحية، عن تفاصيل ما حدث في تصريحات لوسائل إعلام برازيلية قائلة إن عائلتها التي تشمل زوجها "ديوجو جوميز" ونجلهما "أنتونيو" بالإضافة إلى 3 أطفال من أقاربهم تتراوح أعمارهم ما بين 12 و13 عامًا، توجهوا جميعًا للتنزه على أحد شواطئ مدينة "إيتانهايم" بولاية "ساو باولو" يوم الثلاثاء الماضي.
وأضافت أن البقية كانوا يسبحون في المحيط عندما أطاحت بهم الأمواج القوية، وجرفت نجلها بعيدًا عن الشاطئ.
وأمرت "ديبورا بينهو" الأطفال الثلاثة الآخرين بالعودة إلى الجزء الضحل من الشاطئ، ورأت زوجها يسبح محاولًا إنقاذ نجلهما وقام برفعه فوق الأمواج، وتابعت أنها أدركت في تلك اللحظات أن نجله كان يغرق وزوجها يتشبث به من أجل إنقاذه، لذا شرعت في الصراخ طلبًت للمساعدة، وسمح أحد رواد الشاطئ صوت صرخاتها وسارع لإنقاذ نجلها وفي الوقت ذاته كانت قدرة زوجها على التشبث بالطفل قد ضعفت، وبدا أنه يصارع الغرق بدوره.
وتدخل مجموعة من رواد الشاطئ للمساعدة وحاولوا الاقتراب من الأب لإنقاذه، لكنهم اضطروا للتراجع بسبب شدة التيار.
وأكدت "بينهو" أن زوجها ضحى بحياته في سبيل إنقاذ نجلهما الوحيد، مشيرة إلى أن عددًا من المتواجدين على الشاطئ تدخلوا لمنعها من إلقاء نفسها في المياه لإنقاذ زوجها عندما رأته يختفي تحت الأمواج بعد أن نجح في إنقاذ نجلهما.
يذكر أن رجال الإنقاذ انتشلوا جثة "ديوجو جوميز"، الذي أمضى 11 عامًا في وحدة الشرطة العسكرية في "ساو باولو"، بعد نحو ساعة من الواقعة.
وأفاد تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن الرئيس البرازيلي "جايير بولسونارو"، الذي يقضي عطلة رأس السنة الجديدة في ساحل "ساو باولو" حضر جنازة "جوميز" يوم الأربعاء وأشاد بجهوده من أجل إنقاذ ابنه.