تتميز كلية دار العلوم بتاريخ عريق يتناسب مع سعيها إلى التميز على المستوى القومي والإقليمي والدولي في دراسة اللغة العربية والعلوم الإسلامية وبحث قضاياهما.
عملت على إعدادِ خريجٍ متخصصٍ في اللغة العربية وآدابها والعلوم الإسلامية، بحيث
يكون قادرًا على توظيف اللغة وتعليم متونها، قراءةً وكتابةً واستماعًا ومحادثةً، كما
يكون مؤهلٍ للبحث الأكاديمي في مجالات التخصص، وبحث قضايا المجتمع ومعالجة مشكلاته
اللغوية والأدبية والشرعية والفكرية والتاريخية.
اقرأ ايضا:
ويعود
تاريخ كلية دار العلوم، كانت من قبل تسمى "مدرسة دار العلوم"، حيث أنشأت
عام 1872، وتطورت دار العلوم وأصبحت واحدة من المدارس العالية، وظلت كذلك إلى أن تم
ضمّها إلى جامعة القاهرة عام 1946، لتصبح كلية دار العلوم محتفظة باسمها التاريخي.
ويعود
اسم الكلية إلى ان كلمة "علوم" التي يضمها اسم الكلية تعني العلوم
العربية والإسلامية، بينما دار العلوم فهي كلية تخرج متخصصين في اللغة العربية
والأدب العربي ومتخصصي الدراسات الإسلامية، كما يمكن للمتخرج في كلية دار العلوم
أن يعمل في تدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية وبالتالي في مراحل التعليم
المختلفة وذلك بعد أن يحصل على دبلومة تربوية من إحدى كليات التربية طبقا لقانون
التعليم لسنة ٢٠٠٧ وتعديلاته .
ويمكن
لخريجي الكلية العمل في مجالات أخرى مثل الصحافة والإذاعة المسموعة والمرئية
والثقافية وغيرها، وهي تشمل قسم النحو والصرف والعَرُّوض، قسم الدراسات الأدبية، قسم
البلاغة والنقد الأدبي والنقد المقارن، قسم علم اللغة والدراسات السَامِيَّة
والشرقية، قسم الشريعة (العقيدة) الإسلامية، قسم الفلسفة الإسلامية، قسم التاريخ
الإسلامي والحضارة الإسلامية، قسم النحو والصرف والعَرُّوض.
ويعد لمكتبة دار العلوم مكانة هامة فقد أنشئت مكتبة دار العلوم واتسعت باتساع الكلية وتطورت بتطورها، وذلك أصبحت المساحة التي تشغلها المكتبة حاليًا تعادل مساحة الكلية نفسها في أول عهدها، وقد يزيد وتطورت المكتبة وتطور معها طريقة الانتفاع بها وتطور وضعها ونظامها فأصبحت تحتوي على مجموعة ضخمة من المصادر والمراجع والتسجيلات الصوتية، كما أنها تحتوي الآن على عدد كبير من الرسائل الجامعية.