كشفت دراسة حديثة أن أولئك الذين يدخنون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بـ"الضباب العقلي" وصعوبة في التركيز أو التذكر أو اتخاذ القرارات مقارنة بأقرانهم غير المدخنين، وأن الأطفال كانوا أكثر عرضة لذلك إذا بدأوا التدخين الإلكتروني قبل سن 14 عاما.
وأكد الدكتور دونجميه لي، الأستاذ المساعد في مركز جامعة "روتشستر" الطبي (URMC) في نيويورك، أن التدخين الإلكتروني لا ينبغي اعتباره بديلًا آمنًا لتدخين التبغ، قائلا: "مع الارتفاع الأخير في معدلات التدخين الإلكتروني للمراهقين، فإن هذا أمر مقلق للغاية ويشير إلى أننا بحاجة إلى التدخل حتى قبل ذلك".
وحللت الدراسة، التي نشرت في عدد ديسمبر من مجلة "Tobacco Induced Diseases"، أكثر من 18,000 حالة من طلاب المدارس المتوسطة والثانوية، أجابوا عن استبيان يتعلق بالتبلغ فى الولايات المتحدة، ونحو أكثر من 886,000 أجابوا عن الاستبيان من خلال الهاتف لنظام مراقبة المخاطر السلوكية بين البالغين فى الولايات المتحدة.
وطرح كلا الاستطلاعين أسئلة مماثلة حول عادات التدخين والتدخين السلبى، بالإضافة إلى مشكلات الذاكرة والانتباه والوظيفة العقلية.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية - بغض النظر عن العمر- هم الأكثر عرضة للإبلاغ عن معاناتهم من الوظائف العقلية، وأفاد الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية فقط بالضباب العقلي، بمعدلات مماثلة، والتى كانت أعلى بكثير من تلك التى أبلغ عنها الأشخاص الذين لا يدخنون.
ووجدت الدراسة أن الطلاب الذين أبلغوا عن بدء التدخين الإلكترونى فى وقت مبكر من حياتهم - مابين 8 إلى 13 عاما– كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن صعوبة أو التركيز أو التذكر أو إتخاذ القرارات من أولئك الذين بدأوا التدخين الإلكترونى فى سن 14 عاما وأكثر.