سلط تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية الضوء على تفاصيل حالة مرضية نادرة تعاني منها سيدة بريطانية في الـ34 من عمرها، والتي تركتها "مشلولة"، إذ لم يعد في إمكانها الجلوس بدون الإصابة بـ كسر في عمودها الفقري.
وتسعى المريضة "جيني روبوري"، وهي من دولة "ويلز" بالمملكة المتحدة، في الوقت الراهن إلى جمع مبلغ مالي قدره 750 ألف جنيه إسترليني أملًا في الخضوع لعملية جراحية من شأنها إنقاذ حياتها.
يذكر أن "جيني" تعاني من مضاعفات حالة مرضية تُعرف باسم "متلازمة إيلرز دانلوس"، وهي عبارة عن اضطراب في النسيج الضام يسبب مرونة مفرطة في المفاصل، وظلت طريحة الفراش لمدة 15 عامًا، وهي مهددة بسبب مشكلة النسيج الضام بتزحزح فقرات الرقبة من مكانها، وتأمل عائلتها أن تتمكن من جمع المال الكافي كي يكون في استطاعتها السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإجراء العملية الجراحية.
وأكدت والدة "جيني"، وتُدعى "آن روبوري"، أن ابنتها تعاني من ألم مبرح متواصل لكن لا يمكنها الصراخ، مضيفة أن حالتها الطبية شديدة التعقيد وتفوق تدريب أو خبرة جراحي الأعصاب بالمملكة المتحدة، وتابعت أن حملة جمع التبرعات التي أطلقتها العائلة تعد بمثابة الأمل الوحيد لـ"جيني" كي تتلقى العلاج على يد جراح أعصاب عالمي يتمتع بخبرة كبيرة في التعامل مع هذا النوع من الحالات المرضية.
وأشارت الأم إلى أنه لا يمكن لابنتها التحرك ولو ملليمتر واحد بدون عناء، حيث تتحرك فقرات عنقها من مكانها، مضيفة أنها اضطرت لنقلها إلى قسم الطوارئ بأحد المستشفيات مؤخرًا إثر تزحزح إحدى فقرات رقبتها لدرجة أنها كادت تتسبب لها في انسداد بمجرى الهواء، وبقيت بالمستشفى لمدة 5 أيام، ولم يكن هناك أي شيء يمكن لهيئة الخدمات الصحية بالبلاد تقديمه لها.
كانت "جيني روبوري" قد خضعت لجراحة بالمملكة المتحدة في شهر يناير الماضي في إطار محاولات علاج حالتها، لكن والديها أكدا أن الجراحة أثرت عليها سلبًا وزادت إعاقتها سوءً وتركتها غير قادرة على تحريك رأسها عن وسادتها.
وأفاد تقرير "ميرور" بأن إجمالي التبرعات التي جمعتها الحملة التي تهدف لتغطية تكاليف الجراحة التي يمكن أن تساعد في إنقاذ المريضة بلغت حتى الآن 45 ألف جنيه إسترليني.