EN
بعد تداول وسائل إعلام لخبر وفاته، تناول تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية تفاصيلًا عن صاحب لقب الموظف الأكثر وفاءً في العالم "جون بيرنز"، والذي عمل في نفس شركة المحاماة بالمملكة المتحدة لمدة وصلت إلى 84 عامًا حتى وفاته.
وأوضح التقرير أن "بيرنز" ظل مستمرًا في عمله بشركة "TC Young Wilson Terris " للمحاماة، ومقرها مدينة "إدنبرة" عاصمة أسكتلندا بالمملكة المتحدة، حتى وصل إلى عمر 98 عامًا، حيث كان قد بدأ العمل في هذه الشركة عندما كان في الـ14 من عمره.
يشار إلى أن "جون بيرنز" تحدث عن فكرة التقاعد من عمله قبل وفاته بأسابيع، لكنه لم يمض قدمًا في تنفيذ هذه الخطوة حتى فارق الحياة.
جدير بالذكر أن "بيرنز" لم يدخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية كصاحب أطول مسيرة مهنية في الشركة نفسها، وذلك بسبب خدمته لوطنه خلال الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي جعله يوقف مسيرته بالشركة مؤقتًا، وبالنسبة إلى صاحب أطول مسيرة مهنية بالشركة ذاتها وفقًا لموسوعة الأرقام القياسية العالمية فهو البرازيلي "والتر أورثمان"، والذي عمل لمدة 81 عامًا و85 يومًا، في حين أن مسيرة "بيرنز" شهدت انقطاعًا خلال الحرب العالمية الثانية.
وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية أنه توفي أثناء نومه الشهر الماضي بعد وقت قصير من احتفاله بعيد ميلاده، وقالت إحدى أفراد عائلته في تصريحات لوسائل إعلام إنه عاش من أجل وظيفته وكثيرًا ما شوهد وقد كان يركض في الصباح للحاق بالحافلة.
كان الموظف الوفي قد بدأ العمل في شركة المحاماة في عام 1936، وكانت تُعرف آنذاك باسم "Laird & Wilson Terris"، ونجح في الالتحاق بها رغم أن عمره كان 14 عامًا فقط بعد أن اجتاز اختبارًا في الرياضيات واللغة الإنجليزية، وشغل خلال مسيرته المهنية وظائف متعددة من بينها صراف وموظف مراسلات قانونية.
كان "جون بيرنز" أبًا لابنين ولديه 5 أحفاد، وقد فقد زوجته قبل 12 عامًا، ووصفه "جرانت نايت"، رئيسه في العمل، قائلًا إنه كان بمثابة مصدر إلهام لكن من التقاه خلال فترة خدمته التي استمرت لـ84 عامًا.
