يحاول العديد من مالكيالسيارات القديمة أو الخردة التخلص منهابأيثمن وسعر حتى يقوم بشراء أخرىجديدة ذات ألوان رائعة والشكل الفخم، دون معرفة بأنذلك التصرف افقده كنز مدفون داخل هذه السيارة التيكان ينظر إليهافييوم من الأيامبدون أيأهمية.
والكنز المدفون داخل سيارتك القديمة والمتهالكة هو علبة البيئة أو كما يسمى في بعض البلدان الأخرى المحول الحفاز أو catalytic converters ، والذى يحتوى على مواد نادرة ومرتفعة الثمن والتي تصل في بعض الأحيان إلى 10 ألف جنيه في العلبة الواحدة.
فمن منا في يوم تساءل على ما هو بداخل هذه العلبة، والإجابة المنطقية التي كان يرد بها أصحاب الورش هي "عوادم وزفت و هتترمى " ولكن في الحقيقة، فهذه العلبة تحتوى على معادن البلاديوم والروديوم والبلاتين، وهي معادن باهظة الثمن، والهدف منها التقليل من أضرار الغازات السامة المنبعثة من السيارات.
وعلبة البيئة عبارة عن مفاعل صغير يقوم بتحويل العوادم الضارة والعمل على تفادي ضرر تلك الانبعاثات، وداخل العلبة العديد من المواد، أهمها البلاديوم الذي يحفز أجهزة تنقية عوادم السيارات، والروديومالذي يدخل في تصنيع بعض الأدوات والمعدات الطبية والكهربائية والإلكترونية.
كما يدخل الروديومفي تصنيع بعض أجزاء الساعات الفاخرة، أما البلاتين، يستخدم في صنع المجوهرات والديكور، وجميعها معادن نادرة.
ويتم تحديد سعر علبة البيئة عن طريق كمية المعادن الموجودة داخلها، ويتم ذلك من خلال جهاز متطور يقيس مدى حجم الكمية المتواجدة من هذه المعادن داخل كل علبة وبناء عليه يتم تحديد السعر.
وجاء ذلك بعد قرار الاتحاد الأوروبي وضع معايير جديدة لخفض معدل انبعاثات الكربون في السيارات عام 2014، وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن ندرة البلاديوم ومحدودية مخزونه العالمي تسببت في ارتفاع سعره، ما أدى إلى زيادة الطلب على معدن البلاديوم في صناعة السيارات الحديثة ووصل سعر عنصر البلاديوم إلى 2590 دولارا للأوقية متجاوزا أسعار الذهب في ذلك الوقت.