قال الشيخ خالد الجندى أحد علماء الأزهر الشريف، نحن نمر بمرحلة دقيقة فارقة للغاية في تاريخ الإنسانية والعالم يراقبنا حيث يتصدر البعض للفتاوى بتأجيج نار الفتن ونشر الفرقة حتى أصبح الخطاب خطاب كذب وادعاء، ولذا فإننا في حاجة إلى خطاب يتواءم مع واقع المجتمع الحضارى ويكون مسؤول عن كل كلمة، ويكون خطابًا يحترم الانسان لا يقسم ولا يفرق ولا يتسم بالتخوين.
وأضاف أن ما فعلته دار الإفتاء يعد إنجازا حقيقيًا في الفتوى التي تحترم الانسان فنحن نشد على يد فضيلة المفتي ونلتف حول دار الإفتاء المصرية وعلماءها من المتخصصين.
وتابع على الرغم من مرورنا بوقت عصيب ملئ بالفتن فدار الإفتاء استطاعت تحقيق التوازن وهو توازن يرى مصلحة البلاد والعباد والوطن حيث انها ركزت على الحفاظ على الثوابت في مرحلة دقيقة للغاية حاولت فيها الفرق المتطرفة تاجيج نار الفتنة وتسببوا في نشر الفرقة وصار الخطاب خطابًا متطرفا المرأة ويعرف قيمه الدولة، ونحن نريد خطاب لا يستم بالتخوين، ونريد خطاب يراعي مصلحة الوطن والجميع ليس على حساب الدين.
وأخيرًا إذا كانت الواسائل بهذه المرونة عرفنا أسباب نجاح دار الإفتاء في محاولات تجديد الخطاب الديني، فنحن نعيش في أزهى عصور الالتفاف حول هدف واحد ودين واحد .