وسط بكاء وصراخ ياليلي .. ودع المئات من أهالي مركز منوف جثمان الطفلة ليلي خيرى صاحبه الأربع سنوات والتى توفت عقب زراعة كبد لها نقلا من والدتها.
من مسجد الرحمه أدى المئات من الأهالي صلاة الجنازة علي الطفله وسط صريخ وبكاء وعويل والدتها وأسرتها.
يا ليلي هكذا لم تتوقف الام عن النداء علي طفلتها أثناء حمل الجثمان للصلاه عليها وتوديعها الي مثواها الاخير.
فيما أصدر اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، بيانا ينعي فيه الطفله ليلي ابنه المحافظه عقب عملية زراعة كبد لها من والدتها.
وجاء البيان " يتقدم اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية بخالص العزاء والمواساة في وفاه الطفلة ليلي والتي اجرى لها عملية زراعة كبد في معهد الكبد القومي منذ ايام داعيا الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويلهم أهلها الصبر والسلوان ويسكنها فسيح جناته".
ليلى خيرى طفلةذات أربع سنوات أسرت قلوب الجميع بعد أن أعلن أنها ستجرى عملية زراعة كبد بعد تبرع والدتها لها بجزء من الكبد.
انهالت الدعوات وكذلك التبرع بالدم حتي وصل مخزون اكياس الدم بمعهد الكبد إلى ١٠٠ كيس دم .
دخلت ولاء الأم صاحبة الـ ٣٠ عاما للتحضير للعملية وبجوارها حلم عمرها ليلى صاحبة الـ ٤ سنوات، وسط دعوات لهم بالشفاء.
عمليه استغرقت ١٢ ساعة منها ٤ ساعات لنقل الكبد من الأم و٨ ساعات لزراعتها بجسد طفلتها وسط عملية معقدة، حيث إن الطفلة كانت تعاني من مشاكل كثيرة بالكبد.
خرجت الأم وبقيت روحها معلقه داخل العناية المركزة، حيث ترقد طفلتها الوحيدة وسط دعوات لهم بالشفاء وقلق والدها.
يحضر الأب يوميا لزيارة زوجته والاطمئنان على نجلته الصغيرة من وراء الزجاج، إلى أن أخبره الأطباء أن الحالة خطيرة ولا يوجد تحسن.
حضر الأب المكلوم اليوم ليخبره الأطباء بوفاة ليلى، الخبر الذي نزل كالصاعقة على الأب الذي اكتفى بترديد " لله ما أعطى ولله ما أخذ إنا لله وإنا إليه راجعون".
بكاء الأب جعل الجميع يبكي على فقدان نجلته الوحيدة ليلى، والتي كانت تملأ الدنيا شقاوة ولعب ومرح.
دعوات لها بالرحمة، والصبر لأهلها علي فقدان أعز ما يملكون، وشفاء الأم التي ترقد بين جدران المعهد تنتظر شفاء نجلتها ليكون للقدر كلمة أخرى.