قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الجماعات المتطرفة تريد فرض دولة الفتاوى على حساب دولة القانون والمؤسسات، مضيفًا: «دولة الفتاوى تقول إنه يجوز الزواج من طفلة عمرها عام أو ثلاثة، دى مصيبة سودة ..شيوخ لا تتقى الله».
وأضاف «الجندي»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع عبر فضائية «dmc»، أن دولة الفتاوى تبيح زواج القاصرات، وأن وجه المرأة مثل فرجها، ولا يجدون خجلًا عندما يقولون إن المرأة لا تصلح لأى شيء، ويمهدون بذلك فرض سلطة الرجل على المرأة دون وجه حق.
ولفت إلى أن برنامجه تعرض لهجوم شديد، عندما فند كذب هذه الجماعات التى تروج لأفكار ضالة وبالية ولا تتفق مع صحيح العقيدة الإسلامية، مضيفا: "هجومنا عندما قلنا إن الحلف بالنبى جائز عند الحنابلة ووجهناهم عندما قالوا إن الحلف بالقرآن الكريم شرك، رغم أنه كلام الله عز وجل".
وكان الشيخ خالد الجندي، رأىأن السلفيين أجانب في الفقه ولا يعرفون دلالات الكلمات والألفاظ والأحكام، ولا المجاز في اللغة ولا يعترفون بالمجاز في القرآن الكريم، ويعانون من ضيق أفق.
ونوه بأن المجاز في القرآن يعني صرف اللفظ عن حقيقته، فهل قول الله سبحانه وتعالى: «إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ»، فهل هذا يعني أن الله سبحانه وتعالى يقترض من العبد.
وتابع: «اطلبوا العلم من الأزهر الشريف، لكون الأزهر يدرس علوم خادمة تصون بعضها البعض»، مشددًا على أن السلفيين لا يعرفون الفارق بين العدد وصفته، فمن دلالات الأعداد أنها تقبل الجمع بينما صفة العدد لا تقبل الجمع، والله سبحانه وتعالى في القرآن ذكر تعدد الزوجات بصيغة صفة العدد حتى لا يقبل الجمع، في قوله: «فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ»، موضحًا: «ولو كانت اثنين وثلاث وأربع لكان الرجل تزوج 9 زوجات وهذا غير صحيح».