- الدكتور أندرياس كاكاروجكاس لصدى البلد : عقار السرطان الجديد أكثر فاعلية وأثبت نتائج مبشرة
- أندرياسكاكاروجكاس: تم إنتاج كميات من العقار الجديد.. وفي مرحلة التجارب والاختبار
بشرى سارة تلوح في الأفق لمرضى السرطان، بعد قيام فريق من العلماء والباحثين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بتطوير عقار جديد لعلاج السرطان، حيث يعمل هذا العقار على توصيل الأدوية إلى الخلايا السرطانية مباشرة، وتحسين تجمع "النيدابلاتين" وهو عامل علاج كيميائي داخل الخلايا السرطانية.
يتشكل هذا الفريق من العديد من علماء الجامعة، برئاسة الدكتور أندرياس كاكاروجكاس، الأستاذ المساعد في البيولوجية الخلوية والجزيئية بقسم الأحياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور تامر شعيب، أستاذ بقسم الكيمياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتورة ليلى زيكو، باحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراه، والدكتور شريف فهمي، طالب دكتوراه بقسم الكيمياء، والباحثة سلمى الشافعي، طالبة ماجستير بقسم الأحياء، والباحثة ندى الزاهد، طالبة ماجستير بقسم الأحياء.
اقرأ أيضا:
يشتمل هذا العقار على نظام موجه لتوصيل الأدوية إلى الخلايا السرطانية، بحيث يعمل هذا النظام على تحسين تجمع "النيدابلاتين" وهو عامل علاج كيميائي داخل الخلايا السرطانية.
ويعد العلاج الكيميائي طريقة أساسية لعلاج أنواع مرض السرطان المختلفة، حيث يمكن للعلاج الكيميائي، بما في ذلك النيدابلاتين، تدمير كل من الخلايا السليمة والسرطانية بطريقة غير انتقائية مما يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، لمعالجة هذه المشكلة، ولكن قام الفريق بتغليف النيدابلاتين داخل الجسيمات الشحمية، وهي عبارة عن هياكل كروية محددة بواسطة طبقتين من الدهون، كنظام توصيل محتمل موجه بشكل أفضل نحو الخلايا السرطانية.
وفي هذا الإطار، قام "صدى البلد" بالتواصل مع الفريق متمثلًا في الدكتور أندرياس، وجاء الحوار كالآتي:
ما الفرق بين العقار القديم وهذا العقار الذي يتم تطويره؟
العقار القديم يسمى "ندابلاتن"، والعقار الجديد هو ندابلاتن ولكن مغلف في كرة من الدهون المختارة ليكسب قدرة على التراكم في الخلايا السرطانية تحديدًا وليس الخلايا السليمة.
هل تم الانتهاء من عمليات التطوير، وما المدة التي تستغرقها هذه العملية؟
تم بالفعل إنتاج كميات من العقار الجديد لكي يتم اختباره على الخلايا البشرية والتي أثبتت فعاليته على الخلايا السرطانية، كما أنه آمن على الخلايا السليمة.
ما مدى فاعلية هذا العقار؟
فعالية العقار تم اختبارها على خلايا بشرية في المعمل، سرطانية وسليمة، ورأينا أن العقار الجديد أكثر كفاءة في القضاء على السرطان مقارنةً بالعقار القديم ، وأكثر أمانًا منه على الخلايا السليمة.
هل سيقضي على السرطان نهائيًا؟
لكي نجيب عن هذا السؤال يجب على العقار أن يمر بالمراحل التالية وهي اختباره على الحيوانات ثم التجارب السريرية.
ما الوقت المطلوب لتحقيق نتائجه؟
لقد تم الانتهاء من اختبار العقار على الخلايا البشرية في المعمل، والخطوات التالية هي اختبارها على الحيوانات وأخيرًا في تجارب سريرية.
هل هو مناسب لجميع الفئات العمرية، وهل توجد له آثار جانبية؟
لنجيب عن هذا السؤال يجب أن يتم دراسته في تجارب سريرية على الإنسان. حاليًا، مر العقار باختبارات على خلايا بشرية في المعمل بنتائج مبشرة.
هل هناك تمويل، أم أن هذه الأبحاث من المجهودات الذاتية برعاية الجامعة؟
هذه الأبحاث ممولة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وليس هناك أي جهات أخرى تقوم بتمويل مشروع تطوير هذا العقار.
هل تقوم وزارة الصحة بدعم هذا العقار وهل تم عرضه عليها؟
لم نعرض العقار الجديد على وزارة الصحة لأن العقار ندابلاتن لا يستخدم في مصر ولكن بدائل مثله تحتوي على البلاتينوم أيضًا مثل سيسبلاتين وكاربولاتن وأوكسالبلاتن تستخدم حاليًا في مصر في علاج السرطان.
هل هناك أي أبحاث أخرى، من حيث تطوير الأدوية والعقاقير؟
معمل دكتور اندرياس يقوم بدراسة تأثير بعض المواد الضارة في البيئة على الخلايا البشرية، خصوصًا تأثيرها على الحمض النووي بداخل الخلايا، فكان جزء من هذا البحث أن ندرس تأثير العقار الأصلي والجديد على الخلايا السرطانية والسليمة ونقارن كمية ونوع التلف في المادة الوراثية لأن هذا العقار الأصلي يستهدف نواة الخلية والمادة الوراثية، لذا كان مهمًا أن نتأكد أن في صورته المغلفة يتمكن من الدخول إلى الخلية وأيضًا الوصول إلى النواة ويسبب تلفا في المادة الوراثية.
وهناك أبحاث أخرى ندرس فيها تأثير مواد أخرى مثل جزيئات النانو من التيتانيوم الموجودة في الجو (التلوث الجوي) على صحة الإنسان.
من هو المشارك في عملية تطوير العقار؟
الدكتور أندرياس كاكاروجكاس، أستاذ مساعد في البيولوجية الخلوية والجزيئية بقسم الأحياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور تامر شعيب، أستاذ بقسم الكيمياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وشريف فهمي، طالب دكتوراه بقسم الكيمياء، وسلمى الشافعي، طالبة ماجستير بقسم الأحياء، وندى الزاهد، طالبة ماجستير بقسم الأحياء، وليلى زيكو، باحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراه.