الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ بعلوم الأزهر: مصر أصبحت رائدة فى مجال الاستزراع السمكى

أستاذ بعلوم الأزهر:
أستاذ بعلوم الأزهر: مصر أصبحت رائدة فى مجال الاستزراع السمك

أكد الدكتور محمود محروس فراج، استاذ مساعد علوم البحار والاسماك، بكلية العلوم- جامعة الازهر باسيوط، إن الاستزراع المائى يعبر عن تعظيم الفائدة من جميع المصادر الحية المائية من خلال تربيتها فى بيئات مائية محكمة وتحت ادارة ومراقبه لعدة اغراض واهداف منها سد الفجوة الغذائية والاستخدامات الصناعية  وكذلك للحفاظ على التنوع الحيوى للانواع المهددة بالانقراض وامداد المصايد الطبيعية ببعض المخزونات الحية.  

وأضاف محروس لصدى البلد، أن الاستزراع المائى يشمل الاسماك سواء كانت بحرية أو عذبة  وكذلك اللافقاريات (جمبرى – كابوريا - خيار بحر وغير ذلك) وايضا النباتات والطحالب.

وأشار إلى أن الاستزراع المائى أصبح قاطرة تقدم لدول كثيرة مثل الدول الآسيوية وبعض الدول الاوروبية والافريقية وكان للاستزراع السمكى النصيب الغالب من الاستزراع المائى من حيث الكم والكيف فقد شهد تحولا كبيرا وتطورا من نظم الاستزراع التقليدية ذات الانتاج القليل الى الطرق الحديثة ذات الانتاج الكثير مواكبا للتقدم التكنولوجى والنمو السكانى بالاضافة الى اضمحلال الثروات السمكية من كثير من المصايد الطبيعية فى اماكن متفرقة لأسباب طبيعية وأخرى بشرية على الأغلب.

وذكر أن النظم التقليدية عالميا كانت تعتمد على مساحات واسعة وكثافات قليلة فيما يعرف بالاستزراع الموسع ويعتمد بنسبة كبيرة على الغذاء الطبيعى ولكن انتاجه قليل ولكن مع التطور بدء استخدام الانظمة المكثفة فى مساحات صغيرة واعلاف صناعية لزيادة معدلات التمو فى اسرع وقت وهذه الانظمة ذات تكاليف عالية. 

وقال إن ثقافات التعامل والخبرة فى التشغيل والتسويق تعتمد أيضا على مكان المزارع والتسويق إليها فقد نجد أماكن يسهل بها الاستزراع واماكن اخرى يكون من الصعب الاستمرار على الرغم من ان هذا المجال واعد فى خلق مجتمعات اقتصادية ولكن يلزم الخبره والدعم، ومن هنا بدأ كثير من العلماء فى تجارب وابحاث لاستخدام بدائل اعلاف او ادخال بدائل ذات تكلفة قليلة داخل العلف السمكى اعتمادا على ان تكلفة الاعلاف هى اهم نقطه فى نجاح الاستزراع وايضا بعض الحلول فى توفير المياه والاهتمام بجودتها من خلال عمل بعض الانظمه التى تعيد استخدام المياه واستخدام بعض الاجهزه فى الحفاظ على جودتها والذى بصوره اساسيه يؤثر على صحة ونمو الاسماك.ومن ناحية اخرى تجد الحكومات طريقها لدعم وتذليل العقبات المواجهه لهذا القطاع.

وتابع: وحيث ان مصر تعتبر رائده فى مجال الاستزراع السمكى وخاصة اسماك المياه العذبه فقد انتشرت هذه الصناعه ومعه ايضا ظهرت المعوقات المذكوره سابقا  وقد بدأت مصر مؤخرا فى التنشيط  والتوعيه والاهتمام بهذا القطاع من خلال انشاء مفرخات ومزارع على مستويات كبيره من البنيه الهيكليه والانتاج العالى  وطرح حلول لاستخدام الاراضى الصحراويه وما بها من خزانات مياه  والتشجيع لاستخدام الانظمه التى تعيد استخدام المياه مره اخرى والتشجيع للاستزراع البحرى ومحاولة ايجاد حلول ودعم للقطاع الاهلى او الخاص وهو الركيزه الاساسيه فى نهضة الاستزراع السمكى فى مصر وارتفاع انتاجه وبالتالى فى احتياج دائم للدعم والمسانده.  

ومن ناحية اخرى وتماشيا مع المعوقات والتكاليف العالية وعدم وجود مساحات كبيره للاستزراع وخاصة فى صعيد مصر بعكس بعض محافظات الوجه البحرى والدلتا فان النداءات حاليا تقوم على استخدام الاستزراع المكثف  فى مساحات صغيره  حتى ينتج ويعطى قيمته مقابل تكاليفه بالاضافه الى تشجيع انظمة الاستزراع التكاملى بكل صوره على حسب المتاح حيث يحوى استزراع خليط من الاسماك معا فيما يعرف بالاستزراع المختلط اكثر من نوع من الاسماك غير متنافسين على التغذيه وايضا اسماك مع نباتات فى نفس المساحه  وهو ما يعرف بالاكوابونك  الذى لاقى رواجا كبيرا فى الاعوام الاخيره وانتشاره بكثير من الاماكن والجامعات والمعاهد البحثيه وأبرزها ما هو معمول به الآن في جامعة الأزهر بأسيوط.