قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

علم التجميد وإحياء الموتى.. عجوز يدفع مبلغا طائلا لتحنيطه مع زوجته في الجليد | صور

تجميد
تجميد
×

مهما بلغ الإنسان من قوة وعلم وتطور تكنولوجي، فلن يجابه قدرة الله في خلقه، فمن لم يستطع خلق نفسه لن يتمكن أبدًا من إحياء الموتى، كما يزعم علم التجميد الحديث.

بالطبع لم يتخيل الإنسان تلك الأجسام المعدنية تقتحم السماء وتطير من بلد إلى بلد وتنقله من كوكب إلى آخر، وإذا أقسمت للقدماء على أنهم سيتمكنون في المستقبل من رؤية العالم بل والتواصل السريع معه من خلال شاشات زجاجية صغيرة دون حاجة إلى السفر على جمال أو استخدام الحمام الزاجل كمرسال فبلا شك كانوا سيتهمونك بالجنون.

لكن العقل البشري القادر على تسخير الكون كله لخدمته في تطوره الرهيب، لا يملك إلا أن يقف عاجزًا أمام صفات الألوهية التي لطالما حاول اكتسابها ومجابهتها فلم يحصد في طريقه إليها إلا الفشل الذريع.

فلتتحدث الأفلام عن الاستنساخ، وليلجأ الناس إلى التحنيط والتجميد على أمل أن يتم إحيائهم مرة أخرى بتكنولوجيا المستقبل الوهمية، فلو استطاعوا خلق بعوضة فما فوقها، لتمكنوا من إحياء الموتى مرة أخرى.

اتجاه غريب حاولت الترويج له بعض المؤسسات العلمية رغبة منها في "اصطياد" ضحايا مغيبين، يتمثل في اقناع تلك الفئة من البشر بعلم التجميد، فكتبوا الإقرارات ووضعوا الضمانات بل ودفعوا الأموال مقابل أن يتم تجميد أجسادهم وإحيائها في المستقبل.

حتى أن عجوز بريطاني يدعى «آلان سنكلير» عمره 82 عامًا وقع مؤخرًا على مخطط للتجميد في الولايات المتحدة الأمريكية، أملًا في لم شمله بزوجته الميتة في المستقبل، حيث تم بالفعل تجميد جثة زوجته سيلفيا الميتة سريريًا في النيتروجين السائل.

وأصبحت أول بريطانية يتم وضعها في "التحنيط بالتبريد" بعد وفاتها جراء الإصابة بمرض السرطان عن عمر يناهز 66 عامًا.

يخطط العجوز للانضمام إليها داخل معهد Cryonics غير الهادف للربح بعد وفاته السريرية فيما يؤمن بأنه "رهان" على التكنولوجيا المستقبلية.

في الآونة الأخيرة، زعم العلماء إحياء الديدان التي يبلغ عمرها 40 ألف عام بالتجميد، فهو مجرد مسألة إصلاح الضرر الذي تسبب في الوفاة.

ومع التقدم العلمي المحتمل، يزعم العلماء أن هناك فرصة كبيرة للشفاء من السرطان والأمراض المستعصية في غضون بضعة أشهر أو بضع سنوات.

أسس العجوز المهووس بالتجميد أول مجموعة دعم بريطانية للأشخاص الذين يرغبون في حياة ثانية، يشترك المرضى للحصول على فرصة إنعاش جسدي صحي مع علاجات محتملة للأمراض التي أدت إلى وفاتهم.

والهدف من ذلك هو الحفاظ على الأنسجة، الأعضاء والدماغ بعد توقف القلب عن النبض، مع تخزين الجسم رأسه لأسفل في النيتروجين السائل عند -196 درجة مئوية.

ويتم استبدال دم المريض بمواد واقية من التجمد، وهي جزء من عملية تُعرف باسم "التزجيج" لمنع تلف التجميد، حيث يتم استبدال الدم بسائل التزجيج لكي يدخل الشخص في حالة تشبه الزجاج.

ثم يتم وضعه في ثلج جاف ونقله إلى أمريكا، وبعد ذلك يأخذون جسده لوضعه في درجة حرارة النيتروجين.

كانت زوجة العجوز وتظعى سيلفيا قد توفت في غضون 6 أسابيع من تشخيص إصابتها بسرطان الرئة في عام 2013، بعد عقدين من تسجيل الزوجين لوضع جثتيهما في منشأة التجميد العميق.

وبصفته مؤسس المجموعة، كان لدى آلان شبكة دعم لنقل زوجته البالغة من العمر 46 عامًا إلى الولايات المتحدة، وقد دفع 28000 جنيه إسترليني مقابل حفظه بالتبريد داخل خزان في منشأة المعهد في ولاية ميشيجان.

يأمل العلماء في أن يتمكنوا من إصلاح التلف المسبب للوفاة داخل جسم الإنسان ليتمكنوا من إحيائه مرة أخرى، تمامًا مثل إصلاح الأجهزة الكهربائية لتفادي التلف.

ويرى معارضو علم التجميد أنه علم زائف خيالي، حيث قالت الدكتورة ميريام ستوبارد سابقًا إنه "يسلب الموتى كرامتهم'' هو قول مماثل لحديث رسولنا الكريم "إكرام الميت دفنه".

حتى مع النظرة المتفائلة للتقدم العلمي، لا يزال هناك قفزة كبيرة لمعرفة ما إذا كان من الممكن إعادة إيقاظ الدماغ والأعضاء الأخرى بعد توقف الجسم عن العمل.