يشهد مركز سمالوط شمال المنيا نقلة كبيرة بين مراكز المحافظة لاستحواذه على عدد من المشروعات القوميةالعملاقةمنها إحياء مسار العائلة المقدسة بمنطقة جبل الطير وكذلك انشاء المستشفى النموذجيبالمركز ومحور سمالوط على النيل وهي من المشروعات القومية العملاقة التيتجرى على أرض المحافظة ضمن العديد من المشروعات القومية الأخرى بمختلف المجالات.
فمركز سمالوط يشهد انشاء المستشفى النموذجى وهى واحدة من المشروعات القومية، وتضم 5 مبان، بمساحة إجمالية تصل إلى 9630 مترا مربعا، وتخدم 733 الف نسمة من أهالى المحافظة، بالإضافة إلى تخفيف العبء عن المستشفيات المركزية بالمحافظة، والمستشفى عبارة عن طابق ارضى واربعة طوابق علوية حيث يضم الطابق الارضى أقسام الطوارى والإستقبال، و4 عيادات خارجية وصيدلية مركزية، بالإضافة الى قسم الأشعة التى تشمل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، والاشعة العادية، وموجات فوق الصوتية، كما يشمل خدمات اخرى منها غرف التعقيم والمشرحة، والمغسلة، والمطبخ المركزي.
اقرأ المزيد
ويضم الطابق الأول 10 عيادات خارجية، و38 ماكينة غسيل كلوي، و4 معامل، آلى جانب بنك الدم، وعدد من العيادات الخارجية، ويحتوى الطابق الثانى على 30 غرف إقامة للمرضى، ويحتوى الطابق الثالث على 18 غرفة إقامة، وسكن للأطقم الطبية من الأطباء والتمريض، بينما يحتوى الطابق الرابع على أقسام الولادة الطبيعية و5 غرف للعمليات الجراحية، و العناية المركزة، و20 حضانة للمتبسرين، ويحتوى الطابق الخامس على مدرسة للتمريض تضم 6 فصول، وغرف للمرضى .
يقول الدكتور محمد النادى وكيل وزارة الصحة، إن التكلفة الإنشائية بلغت 216 مليون جنيه حتى الآن، حيث تتكون من مبنى رئيسى بعدد 4 أدوار ومبنى عيادات بعدد 3 أدوار ومبانى قوى / خزان، وتستهدف توفير عدد 107 سرير (67 مرضى – 11 عناية مركزة – 20 مبتسرين)، وتتكون من أقسام (إقامة مرضى – معامل – عمليات – نسا وتوليد – غسيل كلوى – عيادات خارجية – خدمات مساندة)، وتتميز مستشفى ديرمواس المركزى بإضافة 38 ماكينة غسيل كلوى تخدم حوالى 220 مريض، وبذلك توفر أماكن غسيل كلوى للمرضى بالمركز وتقليل مشقة تلقى الخدمة بالمراكز المجاورة، وكذلك مزوده بمولد أكسجين لتوفير الأكسجين بدلًا من الأسطوانات وخزانات الأكسجين، تم تصميمها طبقًا للمعايير الهندسية لكود المستشفيات الحديثة، كما تتضمن منظومة إستشعار الحريق أتوماتيكيًا لكل غرف ووحدات المبنى.
كما يشهد مركز سمالوط مشروع محور كوبرى سمالوط الحر يعد واحدا من أهم المشروعات القومية على أرض سمالوط، ويضم مشروع محور سمالوط 43 عملًا صناعيًا، منهم 30 كوبرى على النيل، أهمها كوبرى على الطريق الصحراوى الشرقي، وكوبرى أعلى نهر النيل، وكوبرى على ترعة الإبراهيمية وسكة حديد القاهرة - أسوان والطريق الزراعى الغربي، وكوبرى على الطريق الصحراوى الغربي، و17 نفقًا لتفادى التقـاطعـات مع الطـرق الفرعيـة والـتـرع والمصـارف.
ويبلغ طـوله 24 كم وعرضه 21 مترًا عدد 2 حــــارة مـــرورية بعرض 7.5 متر لكـل اتجـــــاه. ويشمل 43 عملًا صناعيًا، منها عدد 30 كوبرى تضم، 4 كبارى رئيسية، هى كوبرى على الطريق الصحراوى الشرقى – كوبرى أعلى نهر النيل –كوبرى على ترعة الإبراهيمية وسكة حديد القاهرة / أسوان والطريق الزراعى الغربى – كوبرى على الطريق الصحراوى الغربي، و26 كوبرى و 17 نفقًا، سوف يساهم محور سمالوط فى ربط الطريق الصحراوى الشرقى بطريق "القاهرة- أسيوط" الصحراوى الغربي، عابرا نهر النيل والطريق الزراعى الغربى " القاهرة – أسوان " شمال مدينة سمالوط ،كما يساهم فى ربط الطرق الرئيسية شرق وغرب النيل، ويوفر الوقت واستهلاك الوقود وتكلفة النقل. وقد أصبح المحور جاهزا للافتتاح الرئاسى .
وكذلك مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة جاء عقب إعلان بابا الفاتيكان أن المنطقة ضمن مسار الحج المسيحى فى العالم .
وتشمل أعمال التطوير عمل مدخلين للمنطقة الأثرية بالإضافة إلى تشجير وأعمال لاند سكيب على جانبى الطريق المودى إلى الكنيسة الأثرية وعمل لوحات إرشادية تعريفية للمنطقة، بالإضافة إلى إنشاء إستراحة سياحية ومركز زوار لاستقبال السياح الوافدين لزيارة المنطقة الأثرية، مع عمل أرضية من البازلت بطول 500 متر من الاستراحة السياحية وحتى الكنيسة الأثرية مع دهان واجهات المقابر على جانبى الطريق المودى إلى الكنيسة.
وتقع كنيسة السيدة العذراء بمنطقة جبل الطير وهى واحدة من أماكن الزيارة التى تستقبل كل عام فى شهر يونيو أكثر من مليون مواطن من مختلف مراكز المحافظة ومن خارج المحافظة احتفالا بذكرى رحلة العائلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة فى ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت الى أقاصى صعيد مصر.
ويقع دير السيدة العذراء فى الجانب الغربى من قرية جبل الطير بمحافظة المنيا فوق الجبل شرق النيل، وقد قامت الملكة هيلانه أم الامبراطور قسطنطين ببناء الكنيسة الأثرية بداخل الدير عام 328م، والكنيسة منحوتة فى الصخر.
وقد تم حفر المعمودية فى منتصف بدن العمود بالجهة الجنوبية للصحن، ويقع اللقان اتجاه الباب الغربى فى منتصف أرضية الصحن ويغطية باب خشبي، أما الهيكل فهو عبارة عن حجرة منحوته فى الصخر وبها المذبح، ويوجد بجوار المذبح غرفتان جانبيتان .
وتعتبر المغارة هى المكان الذى أقيمت به العائلة المقدسة أثناء رحلتهم فى مصر لمدة ثلاثة أيام، وهى ملاصقة للهيكل من الناحية القبلية، وكانت تلك المغارة غير معروفة فى الثلاثة قرون الأولى إلى أن حضرت الملكة هيلانه بعد أن تم اكتشاف الصليب المقدس.
ويقول اللواء أسامة القاضى، محافظ المنيا، إن مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، يعد مشروعًا قوميًا هامًا، والمحافظة توليه اهتمامًا كبيرًا، حيث تضع المحافظة كافة إمكانياتها لسرعة إنجاز أعمال التطوير الواقعة فى نطاقها، لما سيكون له من عائد سياحى واقتصادى كبير، ووضع المنيا على خريطة السياحة العالمية مما يساهم فى تحقيق التنمية الشاملة، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة.
وأضاف المحافظ، أنه تم الإنتهاء من تنفيذ محطة معالجة صرف صحى دير العذراء بجبل الطير، بطاقة 7.5 ألف م3/، وذلك لخدمة أبناء المحافظة والتى ستؤدى إلى حل الكثير من المشكلات الخاصة بمياه الصرف الصحى.