قالت دار الإفتاء المصرية، إن الجزم بأن الوباء وفيروس كورونا عقاب من الله لا يصح لأن هذا أمر غيبي، والذي على الإنسان أن يفعله في مثل هذه الأزمات عمومًا أولًا: أن يرجع إلى الله تعالى بالتوبة الصادقة، وثانيًا: الاستغفار، وثالثًا: أن يكثر من الأعمال الصالحة فهذا من أسباب رفع البلاء.
واستدلت الإفتاء بقول الله تعالى: «وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» (سورة يس: 107).
وأضافت: أنه في الوقت نفسه لا يهمل منطق الأسباب ويأخذ بها في الوقاية والعلاج، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ» (رواه البخاري)، ويقول: «تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ مَعَهُ شِفَاءً إِلَّا الْهَرَمَ»» (رواه ابن ماجه).
ونشرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف، دعاء للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لرفع البلاء الذي ألمَّ العالم بسبب تفشي فيروس كورونا.
وتوجه شيخ الأزهر إلى الله بالدعاء، قائلا: "اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين، اللهم يا حنان يا منان، يا قديم الإحسان، يا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمها، يا أرحم الراحمين، ويا ظهر اللاجئين، ويا جار المستجيرين، يا أمان الخائفين، يا غياث المستغيثين، يا كاشف الضر، ويا دافع البلوى، نسألك أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم، وما لا نعلم، وما أنت به أعلم، إنك أنت الأعز الأكرم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".
وقال شيخ الأزهر، إن العالم يعيش في رعب كبير بسبب تفشي فيروس كورونا، الذي تسبب في إصابة ووفاة الآلاف من المواطنين وعطل سير الحياة الطبيعية وقطع أوصالها في كل أرجاء العالم.
وهنأ فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وجموع المسيحيين حول العالم، بمناسبة احتفالات أعياد الميلاد المجيدة، متمنيا أن تعاد هذه المناسبة على العالم أجمع بالأمن والأمان، داعيا المولى -عز وجل- أن يخلص الإنسانية من وباء كورونا وأن ينعم على الجميع بالصحة والسلامة والاستقرار.