EN
يختلف عيد الميلاد هذا العام عن الأعوام السابقة كثيرًا، حيث يسيطر شبح فيروس كورونا المستجد على الاحتفالات من خلال قيود مثقلة لاحتواء تفشي الفيروس في دول العالم التي سجلت أكثر من 1.7 مليونوفاة، و79.5 مليون إصابة حتي الآن.
في احدي المدن العريقة في بريطانيا، وتدعي يورك،قرر الكثير عدم الخروجمع إغلاق الحانات والمطاعم في جميع أنحاء البلاد، إضافة إلى القيود المفروضة على مقابلة أشخاص من أسر أخرى، كما نفذتالمملكة المتحدة حظر سفر على عدد من دول العالم وسط مخاوف من سلالة جديدة أخرى.
يلتزم المحتفلون بإرشادات الحكومة، وتجنب اللقاءات الكبيرة، حيثشوهد عدد قليل من الناس يمشون في أنحاء المدينة البريطانية وهم يرتدون ملابس احتفالية، فيماوقف آخرون على عتبات منازلهم لقرع الأجراس قبل عيد الميلاد، خاصة بعد تحذيرات شديدة من انتشار الفيروس في أنحاء المملكة المتحدة بمعدل خطير.
وبدت الكنائس في أنحاء كوريا الجنوبية خالية بمعظمها، إذ تجمع المصلون عبر الإنترنت في وقت سجلت البلاد حصيلة إصابات يومية قياسية، وفي أحد الكنائس التيتستقبل عادة ما يصل إلى عشرة آلاف مصلٍ بالعاصمة سوللم يحضر الجمعة إلا 15 شخصا جميعهم من الموظفين وأعضاء جوقة المرتلين.
كما تسبب الوباء المتفشي فى إفساد احتفالات الفاتيكان بعيد الميلاد، حيث لن يكون هناك مصليين تقريبًا حفاظًا على إجراءات التباعد الاجتماعى، حيثأشارت صحيفة "الكوميرثيو" البيروفية، إلى أن القلق يكمن على البابا الأرجنتيني البالغ من العمر 84 عاما، وعلى من حوله خاصة أنه تم الكشف عن إصابة اثنين من الكاردينالات المقربين منه بفيروس كورونا، وأن قداس "الديك" سيحضره عددًا قليلًا جدًا من الحضور ولن يكون هناك صغار بعد الآن يحملون القرابين للطفل يسوع، ولن يُقام في المذبح المركزي للكنيسة بل في الحنية، وهو وعاء ذخائر من البرونز المهيب.
وشدد بابا الفاتيكان فرنسيس على أن القيود المفروضة في مختلف أنحاء العالم للحد من تفشي فيروس كورونا تعد مناسبة جيدة لمراجعة الناس لموقفهم إزاء عيد الميلاد، وحذر فى بداية الأسبوع الجارى من النزعة الاستهلاكية باتت تسود على الاحتفالات بعيد الميلاد، قائلا: «هناك بيع الهدايا والتسوق والاستعجال.. إن الاستهلاكية سرقت عيد الميلاد منا».
ودعا بابا الفاتيكان الناس إلى اتخاذ خطوة ملموسة نحو عيد الميلاد، وعدم التذمر من القيود المفروضة في هذا الوقت العصيب بل فعل شيء لمن لديه موارد أقل، مشيرًا: «لكي يولد يسوع فينا، علينا أن نعيد قلوبنا لتكون على مثال قلب مريم: خال من الشر، ومضياف، ومستعد لاستقبال الرب».
ورغم أن بيت لحمالفلسطينيةتعودت على الاستعداد لعيد ميلاد لا مثيل له في التاريخ الحديث،يتوافد خلاله مئات الآلاف إلى المدينةأقيم القداس هذا العام عبر الإنترنت، إذ لم يسمح إلا لرجال الدين وعدد محدود من الأفراد دخول الكنيسة التي تم تعقيمها قبيل المراسم، وكذلكأغلقت الكنائس في الكويت حتى العاشر من يناير.
وأخيرًا وليس آخرًا أجبرت ألمانيا على إلغاء أسواق عيد الميلاد الشهيرة لديها،وبالنسبة لكثيرين، سيتواصل العزل الذي كان أبرز سمات العام خلال عيد الميلاد وبعده، كما هو الحال في بلجيكا التي لا يسمح فيها للسكان باستقبال أكثر من زائر واحد.
