EN
"بلدي يا بلدي أنا أحب أروح بلدي.. بلدي طنطا وأنا أحب أعيش أونطة"، كلمات تتوارد إلى ذهنك و تدندنها لتخطر في بالك مباشرة كلمة "حرامية.. حرامية" بصوت الببغاء الذي ارتبط في أذهان المصريين فى الفيلم الكوميدي الشهير "لصوص لكن ظرفاء".
اشترك أحدأهمعمالقة الفن الفنان أحمد مظهر"حامد" وعادل إمام " إسماعيل " في عمل واحد، لذلك حقق نجاحًا كبيرًا، لدرجة جعلت المصريين يرون اللصوص في شكل طريف وتتعاطف معهم.. إنه الفيلم الكوميدي " لصوص لكن ظرفاء".
تناول فيلم " لصوص لكن ظرفاء" قصة محاولة طريفة لسرقة لصين محل مجوهرات يصعب الدخول إليه إلا عن طريق الشقة التي تقع فوق هذا المحل، وذلك بواسطة حفر أرضية هذه الشقة والتي يسكنها عصام " يوسف فخر الدين" و زوجته عزيزة " مديحة سالم" فتبدأ هنا المهمة الصعبة لـ حامد وإسماعيل لمحاولة إبعاد عصام وعزيزة عن الشقة، ولكن ما يزيد الأمر صعوبة هو تواجد الجارة العجوز "ماري منيب" التي امتلكت الببغاء الأشهر في تاريخ السينما المصرية.
ظهر عصام و عزيزة وهما يعيشان حياة غير مستقرة طيلة أحداث الفيلم وشهدت على صراعاتهما الدائمة سيارتهما، التي كانا يستقلانها كلما حدثت مشكلة بينهما وكانت هذه السيارة الأشهر على الإطلاق في فترة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، والتي كانت من إنتاج الصانع الفرنسي الشهير "بيجو".
كانت السيارة من الطراز بيجو 404 والتي اكتسبت مكانة وشهرة كبيرة بين مختلف فئات الشعب المصري لشكلها الخارجي الذي أتى منفردًا عن سيارات هذا الجيل، والتي أصدرت لأول مرة في العام 1960 وظلت متربعة على عرش إصدارات بيجو حتى اخر إصدار لها في العام 1978.
تميزت بيجو 404 بأنها تنتمي إلى فئة السيارات الرياضية الكوبيه " كابورليه" ذات المفهوم الكلاسيكي ثنائي الأبواب، وهيكل خارجي يحتوي على مصابيح دائرية الشكل يقع أسفلها مصابيح ضبابية صفراء اللون تتوسطها شبكة أمامية عريضة باللون الفضي يقع في منتصفها شعار أسد بيجو الشهير.
احتوت السيارة من الداخل على فرش كلاسيكي من الجلد، وتميزت مقصورتها الداخلية بأنها مصنعة من الجلد أيضا وعلى جانبيها فتحات تهوية، وعدادت رقمية محدثة ومقود حركة من النيكل كروم يتخلله دائرة معدنية تحتوي على شعار أسد بيجو العريق.
جدير بالذكر أن فيلم لصوص لكن ظرفاء بطولة كل من " أحمد مظهر، عادل إمام، يوسف فخر الدين، ماري منيب، مديحة سالم، ميمي جمال" ومن تأليف و إخراج إبراهيم لطفي، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 12 مايو من العام 1969.
