EN
"عايز عربية يابا العيال يدوخوالما يشوفوها.. بص يابا في عربية إسمها سكستين فالف.. والنبي يابا إبعتلي سيفنتين فالف توينتي زود زي ما إنت عايز متقلقش يابا"، لن يفارقكك هذا المشهد الكوميدي حينما تقرر الذهاب لشراء سيارة جديدة فتجد نفسك لا إردايًا تفكر فيتفاصيل المشهد الكوميدي الشهير وتعيشه لحظة بلحظة، و كأنك مع خلف الدهشوري خلف من فيلم " صعيدي في الجامعة الأمريكية".
صنف فيلم " صعيدي في الجامعة الأمريكية" بأنه صانع السعادة ليستمر نجاحه منذ التسعينيات وحتى وقتنا هذا في كل مرة يتم عرضه على الشاشة الضغيرة، فتجد العائلة بأكملها تجتمع لمشاهدة هذا الفيلم لتعلو قهقهات ضحكهم فيمتلئ الأفق بالبهجة.
حقق فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية نجاحًا منقطع النظير حين تم عرضه في دور العرض السينيمائية حيث وصلت إيراداتهإلى مايقرب من الـ 27 مليون جنيه، وهي أعلى نسبة إيرادات في تاريخ السينما، وتدور أحداث هذا االفيلم حول قصة شاب صعيدي مجتهد حصل على مجموع كبير في شهادة الثانوية العامة وأصبح من أوئل دفعته فتأتي له فرصة عمره وهي منحة الدولة لدراسته بالجامعة الأمريكية ومن هنا تنقلب حياة خلف الدهشوري خلف رأسا على عقب وتبدأ معاناته الساخرة في التعايش مع بيئة مجتمعية تختلف تمامًا مع بيئته ذات الطابع الصعيدي البحت.
وبدأت أولى لحظات خلف في الجماعة الأمريكية بحبه لعبله زميلته في الجامعة وإبنة رجل من أحد أهم رجال السياسة ليجد خلف نفسه وسط منافسة لم تكن في مخيلته أن تحدث، وهي منافسته لـ " سراج " مدرس العلوم السياسية بالجامعة على حبه لعبلة.
"أنتوا جايين من سوهاج زج بالعربية .. بوك دهشورىحلف ما حد يركب العربية إلا انت" وكانت هذه أولى محاولات خلف لاستقطابحب عبلة له، فطلب من أبيه أن يشتري له سيارة يتغلب بها على سيارة سراج الـ" سكستين فالف" ويرسلها له مع صديقه الصعيدي " قناوي "، وبالفعل يأتي قناوي بالسيارة من الصعيد ولكن دون أن يقودها أحد حيث أصر الحاج " دهشوري" بأن يكون خلف هو أول من يقود السيارة، لتكون المفاجأة سيارة " أنتيكة" صممت في ثلاثينيات القرن الماضي من إنتاج شركة فورد الأمريكية والتي بدأت تصنيعها في العام 1932 إلى أن تم وقف إنتاجها في العام 1934، وكانت تسمى بالطراز " T ".
تشابهت إصدارات شركة فورد في تلك الحقبة الزمنية الى حد كبير من حيث سعة المحرك فقد كانت محركات تلك الفترة بدائية الصنع لذلك كان لا يوجد فروق كبيرة بينها، أما تصميم الهيكل الخارجي للسيارة فقد كان يختلف بشكل بسيط في شكل الصادم الأمامي والخلفي سواء كانت الفئة " الكابورلية" أو المغطاة، وتتشابه في بقية الهيكل الخارجي ككل.
وللعلم فهذه السيارة لها عدة بطولات من قبل، حيث ظهرت من قبل فى فيلم العيال هربت، وكليب عيني لهشام عباس و حميد الشاعري، و كليب أمي مسافرة.
جدير بالذكر أن فيلم " صعيدي في الجامعة الأمريكية" بطولة كل من " محمد هنيدي، منى زكي، أحمد السقا، غادة عادل، طارق لطفي، هاني رمزي، أميرة فتحي، فتحي عبدالوهاب، هشام المليجي، ومن تأليف مدحت العدل، وإخراج سعيد حامد، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 3 أغسطس 1998.
