قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بورسعيد رمز للصمود.. قصة معركة رأس العش البطولية

معركة رأس العش
معركة رأس العش
×

تظل محافظةبورسعيد على مدار العصور رمزا للصمود ومفتاح النصر لمصر فى كافة الملاحم الوطنية التى شهدتها البلاد من بوابتها الشمالية الشرقية .

فلقد ضربت القوة المحدودة من قوات الصاعقة المصرية وعددها ثلاثون مقاتلًا من قوة الكتيبة 43 صاعقة القابعة في منطقة رأس العش جنوب بور فؤاد اروع امثلة البطولة والتضحية .

اقرأ أيضا :

ابن القنال.. تاريخ حافل من بطولات المقاومة في بورسعيد .. تعرف عليه

فعقب نكسة 67 تمكنت إسرائيل من احتلال سيناء عدا مدينة بور فؤاد الواقعة على الضفة الشرقية في مواجهة بورسعيد .

وظنت إسرائيل أنها بما أحرزت من نجاح قد قضت تمامًا على مقاومة الجيش المصري .

بعد ثلاثة أسابيع من النكسة تقدمت قوة مدرعة إسرائيلية على امتداد الضفة الشرقية لقناة السويس من القنطرة شرق في اتجاه الشمال بغرض الوصول إلى ضاحية بور فؤاد المواجهة لمدينة بورسعيد على الجانب الآخر للقناة كان الهدف احتلال بور فؤاد.

وعندما وصلت القوات الإسرائيلية إلى منطقة رأس العش جنوب بور فؤاد وجدت قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة المصرية عددها ثلاثون مقاتلًا مزودين بالأسلحة الخفيفة .

كانت القوة الإسرائيلية تتكون من عشر دبابات مدعمة بقوة مشاة ميكانيكية في عربات نصف مجنزرة حين هاجمت قوات الاحتلال قوة الصاعقة المصرية تصدت لها الأخيرة وتشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث دبابات معادية.

فوجئت القوة الإسرائيلية بالمقاومة العنيفة للقوات المصرية التي أنزلت بها خسائر كبيرة في المعدات والأفراد أجبرتها على التراجع جنوبًا.

وعاود جيش الاحتلال الهجوم مرة أخرى، إلا انه فشل في اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف المجنزرة وزيادة خسائر الأفراد، اضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب بعد الهزيمة التي تعرض لها جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تحاول إسرائيل بعد ذلك محاولة احتلال بور فؤاد مرة أخرى.

وظلت في أيدي القوات المصرية حتى قيام حرب أكتوبر 1973 وظلت مدينة بور سعيد وميناؤها بعيدين عن التهديد المباشر للصهاينة.

كانت هذه المعركة هى الأولى فى مرحلة الصمود ، التى أثبت فيها المقاتل المصرى برغم الهزيمة والمرارة ، أنه لم يفقد إرادة القتال ، وكان مثلا للصمود والقتال بمهارة والتشبث بالأرض.