"البلالام" كلمة يتمنى الجميع تحويلهامن الخيال إلى الحقيقة، حيث سر طاقية الإخفاء يمضي حلمًا تتمناه الأجيال، حيث تسنح الفرصة للإنسان بالاختفاء عن كل شيء ليريح رأسه من أعباء الدنيا حين يريد ذلك.
اجتمع أبطال الكوميديا المصرية في عمل واحد أثار ضجة كبيرة في عالم السينما، حيث تناول قصة خيالية ولكنها أصبحت مطلبا حياتيا يستحيل تنفيذه، إنه فيلم "سر طاقية الإخفاء"، والذي تدور أحداثه حول أسرة مصرية بسيطة يعمل رب هذه الأسرة عطارًا ولكنه دائمًا ما يبحث عن وصفات الأعشاب ونتائج خلط بعضها البعض، وكان يمتلك في منزله معملًا خاصًا لإجراء تجاربه والتي كان من ضمنها محاولة تحويل التراب إلى ذهب.
جاء بعد ذلك " فصيح" أحمد فرحات الابن الأصغر لهذا الرجل ليعبث في تجارب والده ويقوم بخلط بعض المواد المتواجدة في معمل والده ببعضها، فيحدث منها انفجار يتولد عنه ظهور عفريت ويحترقهذا العفريت ويتخلف عن حرقه رماد سحري يقوم بإخفاء كل ما يقع عليه، ليذهب بعد ذلك "عصفور" الذى أدى دوره الفنان الراحل عبدالمنعم إبراهيم الابن الأكبر ليجمع هذا الرماد، ويتفاجأ بعد ذلك بتحول الـ "طاقية" الخاصة به إلى طاقية إخفاء لتتغير حياته بعد ذلك بشكل جذري بسبب هذه الطاقية.
تقع بعد ذلك طاقية الإخفاء في يد "أمين" الشخصية العدوانية في هذا الفيلم والذي يقوم بدوره شرير السينما الراحل "توفيق الدقن" ليقوم باستغلال هذه الطاقية في أعمال شريرة من سرقات ونهب ويتحول إلى فئة الأثرياء، ليستطيع بعد ذلك شراء سيارة من أفخم سيارات حقبة الخمسينيات والتي كانت دليلا واضحا على جرائم أمين.
كانت هذه السيارة من صناعة شركة شيفروليه الأمريكية وكان لا يمتلكها في فترة إنتاجها سوى فئة الأثرياء والتجار، ظهرت السيارة شيفروليه إمبالا لأول مرة في العام 1958 بنسختين الأولى مكشوفة السقف "كوبيه" والأخرى سيدان ذات صندوق خلفي كبير.
استمر إنتاج السيارة شيفروليه إمبالا حتى العام 1960 اختلفت إصداراته في شكل المقدمة بعض الشيء والتصميم الجانبي، واستوحى اسم إمبالا من الظباء الإفريقية، توفرت بثلاث نسخ من المحركات وجميعها متصلة بمحرك يدوي مكون من ثلاث سرعات.
جدير بالذكر أن فيلم "سر طاقية الاخفاء" بطولة كل من عبدالمنعم إبراهيم، توفيق الدقن، زهرة العلا، أحمد فرحات، برلنتي عبدالحميد، جمالات زايد، ومن تأليف نيازي مصطفى وعبدالحي أديب، ومن إخراج نيازي مصطفى، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 26 مايو من العام 1959.