اعتبرت صحيفة الواشنطن بوست، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب مسؤولة عن سوء إدارة أمريكالكارثة ـفيروس كورونا المستجد، ذاكرة إنه قبل أربعة أشهر، وسط تفشي الوباء عندما كان عدد الوفيات في الولايات المتحدة حوالي 160 ألفًا، اعتقد بعض المراقبين إنه مع الوصول إلى هذا العدد، فستكون الشهور التالية أفضل، لكن ما حدث كان بخلاف ذلك، حيث أن عدد الضحايا أصبح الضعف، وهو ما يبرز أكبر فضيحة لإدارة ترامب، بفشله في حماية أرواح الأمريكيين.
اقرأ المزيد|تنفيذ حكم الإعدام فى قاتل والده بالسعودية
ونشرت صحيفة واشنطن بوست ، أدلة إدانة لإدارة ترامب، وأوضحت بالتفصيل حوادث متعددة من الإهمال والمخالفات ، نسبتها مصادر إلى مسؤولين معينين في الإدارة.
ورأت الصحيفة أنه يلزمها المزيد من التحقيق قضائيًا لمعاقبة المهملين.
وكان المتهم الأول وفقا للصحيفة، هو ترامب، حيث أيد مستشارو الرئيس، جاريد كوشنر، ومدير حملة ترامب براد بارسكال، في يوليو الماضي، ارتداء الكمامات، ودعا معظم الجمهوريين لأن تكون "الأقنعة الإلزامية على الأقل في الأماكن العامة المغلقة"، وأيدوا فكرة "إصدار ترامب لأمر تنفيذي يفرض استخدام الأقنعة في الأماكن العامة"، لكن ترامب رفض.
أما المتهم الثاني، فكان ستيفن ميلر، حيث كان أحد أسباب رفض ترامب للأقنعة بسبب انتقاده المتكرر لها ، وهو ما أوقف جهود الترويج لاستخدامها، وهي النصيحة السياسية المخالفة للمساعدين الآخرين.
وتقول واشنطن بوست إن ترامب كان "يتبع نصيحة ستيفن ميلر وجوني ماكنتي وديريك ليونز وغيرهم من المساعدين، الذين اعتبروا الكمامات قضية هامشية ثقافية نخبوية وليست مسألة سلامة وصحة قومية، وهذا مايعني بحسب الصحيفة، أن ميلر وآخرين تجاوزوا توصيات الصحة العامة ، وتوجب إزاء ذلك محاسبتهم.
المتهم الثالث، مارك ميدوز، وعنه تقول الصحيفة، إنه بعد أشهر قليلة من الأزمة ، توقف ترامب عن الظهور في المؤتمرات الصحفية بشأن الفيروس.
و يقول مسؤول في الإدارة، إن ميدوز ، كان من اتخذ هذا القرار على أساس أن الحديث عن فيروس كورونا ، سياسيًا ، "كان رسالة خاسرة".
ورفض ميدوز مناشدات من مستشارين آخرين للترويج لإرتداء الكمامات، كما قال أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية ، وديبورا بيركس ، منسقة الاستجابة لفريق العمل المعني بفيروس كورونا بالبيت الأبيض - أن ميدوز "لم يصدقهم ولم يأخذ بالبيانات التي تتحدث عن حصيلة القتلى والتوقعات اللاحقة، بل إنه عندما غزا الفيروس رجال ترامب في البيت الأبيض ، سعى ميدوز "لإخفاء بعض الحالات، وأصدر تعليمات بعدم الكشف عن حالات العدوى، بل إن ميدوز "هدد بطرد أطباء الوحدة الطبية بالبيت الأبيض ... إذا ساعدوا في نشر معلومات حول الإصابات الجديدة".