حول الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، اهتمامه للاستماع لما يقوله مجموعة من المستشارين، يتفقون معه حول إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية، رافضًا بذلك سماع آراء مستشاريه الآخرين الذين سبق ونصحوه بالإقرار بالهزيمة أمام الرئيس الجديد جو بايدن.
وبحسب ما ذكر مسئولون كبار وأشخاص مقربين من الرئيس، فقد اعتبروا أن ترامب أدى إلى مستويات مقلقة من عدم اليقين بشأن الفترة المقبلة، مؤكدين أن ترامب سوف يقاوم للنهاية رافضًا الاعتراف العلني بالهزيمة، وربما يقوم بقلب الأمور بشكل درامي غير مسبوق، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وذكر مسئول لم يكشف عن هويته، أنه "لا أحد متأكد إلى أين يتجه ترامب، فلا يزال أمام الرئيس شهر آخر، وربما يفعل خلال هذا الشهر ما لا يحمد عقباه، بالاعتماد على آراء بعض مستشاريه الذين يرددون مزاعمه حول تزوير الانتخابات أو يبدو موقفهم مؤيدًا له، مبتعدًا عن صوت العقل لمستشاريه الآخرين".
وقال تقرير "سي إن إن" الإخبارية، إن المحامي سيدني باول في مقدمة هؤلاء المستشارين الذين يعملون على تحقيق رغبات ترامب، وأيضًا، مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، وكبير الاستراتيجيين السابق ستيف بانون، والمستشار التجاري بيتر نافارو، والذين وجدوا أنفسهم في المكتب البيضاوي أو عبر الهاتف لتقديم المشورة لترامب بشأن المرحلة المقبلة، وتقديم المشورة حول آخر جهد ممكن لعكس خسارته إلى فوز حسبما يتوهم ترامب.
يضاف إلى هذه الكتيبة، المحامي الشخصي لترامب رودي جولياني، الذي كان يغذي نظريات المؤامرة للرئيس منذ أسابيع والذي شوهد مع باول مرة أخرى في البيت الأبيض أمس، الاثنين.
وبينما يعتمد ترامب على هؤلاء، يتجنب ترامب في الغالب أولئك الذين يعملون داخل الحكومة، رافضا نصائحهم، وهو ما أدى إلى مخاوف متزايدة من كيفية قضائه للأسابيع الأربعة المتبقية في البيت الأبيض، أو كيف قد يقاوم مغادرة البيت الأبيض، وهو ما يقول بحسب المصادر إن ترامب قد حصر نفسه في نتائج الانتخابات ومحاولة قلب النتائج بأي شكل.
ووصفت مصادر مقربة من الرئيس قلقًا خاصًا بين مستشاريه بشأن ما قد يقنعه به باول، الذي تم إقصاؤه بشكل غير رسمي من فريقه القانوني قبل ثلاثة أسابيع فقط، بالقيام به في الأيام المقبلة.
فكرة ترامب، التي طرحها في اجتماع سري في البيت الأبيض، هي أن يقوم باول بشكل أساسي بتضمينه كمستشار خاص داخل البيت الأبيض، وأن يسعوا إلى التخطيط لإعلان الأحكام العرفية، وهو أمر لو حدث فستتغير أمريكا للأبد.