في ذكرى ميلاد "فؤش"..قصة سيارته في فيلم إسماعيلية رايح جاي | صور

"نفسك في إيه .. كامننا .. تحلم بـ إيه كامننا" كلمات ظل يحلم بها ويرددها جيل بأكمله، يتخيلون بأن الـ "الكامننا" هي الأحلام في أبهى صورة لها، ظلت لغزًا يصعب حله من التسعينيات وحتى وقتنا هذا فما زال الشباب حتى الىن يتمنى أن تتحقق الـ "كامننا".

"أنا نفسي ألقى نفسي واد حبيب وبيه ومعايا فلوس كتير تلاتين تلاف جنيه" كانت هذه هي طموحات الشاب عبدالمنعم "محمد هنيدي" والتي تغنى بها برفقة صديقه الموهوب إبراهيم "محمد فؤاد" بطل العمل السينمائي الأكثر نجاحًا في سينما التسعينيات "إسماعيلية رايح جاي".

يعد فيلم "إسماعيلية رايح جاي" من أولى خطوات بدء السينما الشبابية في مصر ولم يتصور صناع هذا العمل النجاح المبهر الذي حققه منذ بداية عرضه إلى الآن، فقد تناول هذا الفيلم قصة تمس وجدان المصريين وهي عن أسرة بسيطة تهاجر من موطنها الأصلي بمحافظة الإسماعيلية عقب حرب 1967 لتستقر في القاهرة ليأتي بعد ذلك خبر إستشهاد الابن الأكبر لهذه الأسرة الذي وقع عليهم كالنكبة.

ثم تبدأ حياة هذه الأسرة في الاستقرار بعد انتصار أكتوبر 1973، و هنا كانت بداية تحقق أحلام الفتى إبراهيم عندما قابل الدكتور عزت أبو عوف و إكتشف موهبته في الغناء فيقرر حينها أن يتبنى صوته وينضم إلى فرقته ويصبح إبراهيم مطربًا مشهورًا وتتغير حياة أسرته بشكلها البسيط إلى أسرة ميسورة الحال والدليل على ذلك شراء منزل كبير وانتقال الأسرة إليه، ثم إقتناء إبراهيم لسيارة من إحدى أفخم السيارات في ذلك الوقت.

وكان لظهور هذه السيارة أثرًا كبيرًا في أحداث الفيلم حيث أنها خدمت الحبكة الدرامية تدل على الحقبة الزمنية التي عاش فيها أبطال هذا العمل وهي السيارة مرسيدس بنز E200 موديل عام 1973 والتي لقبها المصريين بلقب الـ " الخنزيرة" و التي أخذت شهرة امتلاكها للأثرياء فقط لارتفاع سعرها في هذا الوقت.

و زودت السيارة مرسيدس E200 بتقنيات تعتبر حديثة في تلك الحقبة الزمنية حيث زودت بمحرك ذو ستة إسطوانات وكان يسمى محرك هذه السيارة في هذا الوقت بالمحرك الأبيض متصلًا بناقل حركة يدوي، وتم طرح فئتين من محركها إحداهما 2300 سي سي، والأخر بسعة 1800 سي سي ذو أربعة إسطوانات. 

جدير بالذكر أن فيلم إسماعيلية رايح جاي بطولة كل من " محمد فؤاد، محمد هنيدي، حنان ترك، خالد النبوي، عزت أبو عوف، حمدي غيث، كريمة مختار، شيماء سعيد" ومن تأليف محمد فؤاد وأحمد البيه وإخراج كريم ضياء الدين، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 25 أغسطس من العام 1997.