ولأنني أفضل الاطلاع قبل البدء في أخذ أي علاج، فما بالكم ب"كورونا" فإذا كان اللقاح من أجل علاج هذا "كوفيد 19"، الذي دوَّخ العالم وأثار حيرة العلماء بتكوينه عن طريق البحث العلمي عن سلالته ومحاولة التوصل لأي علاج معه.
مما لا شك فيه، وبعد أن حصدت كورونا أرواح الملايين من البشر حول العالم إلى الآن، فالعالم متعطش لإيجاد أي لقاح أو دواء أو أي شيء يوقف هذا الوحش الجائح، والذي لا يُرى إلا بالعين المجردة، البحث عن أي شيء يوقف زحف كوفيد 19، والذي يواصل تحوره كل يوم بشكل مرعب ومتوحش، في كل مكان في العالم، والله أعلم بما هو مخبئًا؟
من المعروف أن كوفيد 19، قد يتسبب في مضاعفات شديدة تصل إلى الوفاة لدى بعض الأشخاص، ولا توجد طريقة لمعرفة الكيفية التي سيؤثر بها كوفيد 19 علينا لاحقًا.
لذا، قد تكون اللقاحات التي تقي من كوفيد 19، أفضل أمل لإنهاء هذه الجائحة، إلا أن الأسئلة تبدأ مع بدء إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بمنح الموافقات على الاستخدام الطارئ للقاحات دون القيام بتجارب كافية عليها، الأمر الذي يدعو إلى القلق بشكل كبير.
فور خروج لقاحات كورونا للنور، جاءت الإجابات حول آلية عملها وآثارها الجانبية المحتملة وأهمية الاستمرار في تطبيق الاحتياطات الوقائية من العدوى، من خلال موقع "مايو كلينيك" أو عيادةMayo Clinic.
وأولها: ما هي فوائد أخذ لقاح كوفيد 19؟
يمكن أن يساعد على حمايتنا من خلال تكوين استجابة بالأجسام المضادة في الجسم، دون الحاجة للإصابة بكوفيد 19.. كما أنه قد يساعد في حماية المحيطين بنا، ولاسيما الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض شديد في حال العدوى بكوفيد 19.
ما هي لقاحات كوفيد 19 التي وافقَت عليها الجهات المختصة وما آلية عملها؟
حاليا، هناك عدة لقاحات لكوفيد 19 خاضعة للتجارب السريرية.. ولكن نظرًا لوجود حاجة ملحّة للقاحات ولأن عملية موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يمكن أن تستغرق بين عدة شهور إلى عدة سنوات، فقد أصدرت إدارة الغذاء والدواء ترخيص استخدام طارئ للقاحات استنادًا إلى بيانات أقل مما هو مطلوب عادةً.. إذ يجب أن تُظْهِر البيانات أن اللقاحات آمنة وفعالة قبل إصدار ترخيص باستخدامها.
واستندت الهيئة في الموافقة الطارئة على البيانات التي أظهرت أن مفعول اللقاح يبدأ بعد الجرعة الأولى بفترة وجيزة، وأن نسبة فعاليته 95٪ بعد سبعة أيام من الجرعة الثانية.. مما يعني أن أكثر من 95٪ من الأشخاص الذين يأخذون اللقاح يتمتعون بالحماية من الإصابة بمرض شديد ناتج عن الفيروس. وعادةً اللقاح يؤخذ للفئات العمرية للأشخاص ما فوق ال 16 سنة فأكثر وجرعة التطعيم تؤخذ مرتين يفصل بينهما 21 يومًا.
سؤال متكرر عند الكثيرين، هل يمكن للقاح كوفيد 19 أن ينقل الفيروس لنا؟
لا.. فالفيروسات الحية المسببة لكوفيد 19 غير مستخدَمة في لقاحات كوفيد 19.. وعامةً يستغرق الجسم بضعة أسابيع لتكوين مناعة بعد الحصول على لقاح كوفيد 19. وفي ضوء ذلك، من الوارد أن تصاب بالفيروس الذي يسبب كوفيد 19 قبل التطعيم أو بعده مباشرة.
وما الآثار الجانبية المحتملة للقاح كوفيد 19؟
يمكن للقاح كوفيد 19 أن يسبب آثارًا جانبية خفيفة منها: الشعور بالألم أو الاحمرار أو التورم في مكان حقن اللقاح، الحُمّى، الإرهاق، الصداع، الألم العضلي، القشعريرة وألم المفاصل.
وعمومًا تحدث معظم ردود الفعل خلال الأيام القليلة الأولى بعد التطعيم ولا تستمر أكثر من ثلاثة أيام.
أما إذا استمرت ردة الفعل لفترة تزيد عن ثلاثة أيام، فعليك باستشارة طبيب.. خاصةً إذا لاحظت الطفح الجلدي، أو تورمًا في الوجه والحلق، وواجهت صعوبة في التنفس، أو سرعة ضربات القلب، والدوخة، والضعف، أو أي من هذه العلامات، فلابد أن تطلب الحصول على الرعاية فورًا.
من قلبي: وعقب ما قرأت وبعد أن استخرت، فإنني وعن نفسي، لن آخذ لقاح كورونا.. لكن كل ما عليَّ فعله هو الاستمرار في الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية مع المزيد من توخي الحظر على نفسي في التعامل مع الآخرين، بمن فيهم المقربين.
إنَّ أولى الناس إعطاءً للقاحات كورونا، هم الموظفون العاملون بقطاعات الرعاية الصحية و من لديهم أمراض صدرية مزمنة وأخيرًا المسنين وممن تتجاوز أعمارهم ما فوق 65 عامًا.
من كل قلبي: من المؤكد أن تاريخ العالم كله سيحكي عن هذه الأيام التي نعيشها،بل وسيفرد لها صفحات وصفحات.
#اللهم أحفظنا وأحفظ أسرنا ومصرنا ونجنا من شر كوفيد19... اللهم أمين يا رب العالمين.