تعاهدا على السير معًا في الدنيا والآخرة، فقد قضيا 30 عامًا سويًا تحت سقف واحد كزوج وزوجة، وتوفيا معًا من مضاعفات فيروس كورونا وهما يتقاسما عناقًهم الأخير، ممسكين بأيدي بعضهما البعض وأيدي أبنائهما.
توفى" بول بلاكويل" صاحب الـ 62 عامًا ، و"روز ماري بلاكويل" أبنة الـ 65 عامًا، بعد أسبوعين في العناية المركزة وعدة أيام على أجهزة التنفس الصناعي في المستشفى، بحسب ما نشرت "سي إن إن" الأمريكية.
كانا الزوجين يعملان في مهنة التدريس في ولاية تكساس الأمريكية، حيث كانت "روز ماري" معلمة في الصف الثاني وقد وصلت لتوها إلى عامها العشرين في أكاديمية ترافيس العالمية للغات، وكان "بول" مدرسًا للتربية البدنية ومدربًا لكرة القدم في مدرسة فانين المتوسطة.
وقال أبنهما "شون" إن والديه عملا حتى مرضا بالفيروس المستجد في أشد أعراضه في بداية ديسمبر، واتخذت الأسرة القرار الصعب بعد عدة أيام بسحب أجهزة الإنعاش بعد أن أكد الأطباء عدم وجود فرصة للشفاء.
وأضاف الأبن : "قال الأطباء إنهم لم يروا أي تقدم على الإطلاق ، وكانوا يتدهورون ببطء في وظائفهم الحيوية بشكل عام، لقد وصل الأمر إلى النقطة التي ذهب فيها بعيدًا جدًا ولم يكن هناك شيء آخر يمكنهم فعله،توصلت أنا وأخي إلى الحل وهو السماح لهم بالذهاب بسلام معًا".
ووصف الأبن اللحظات الأخيرة قائلًا:"لقد كانا معًا ويمسكون بأيديهما، كنت أنا وأخي ممسكين بأيدي والديا أيضًا ، لذلك كنا جميعًا الأربعة نمسك بأيدي بعضنا البعض، حتى تمت إزالتهم من جهاز التنفس الصناعي".