ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أكثر من 200 هيئة حكومية وشركة حول العالم تعرضت لهجمات إلكترونية واختراق لأنظمتها في هجوم يشتبه بأنه روسي.
وقالت الوكالة نقلا عن شركة للأمن الإلكتروني وثلاثة أشخاص مطلعين على التحقيقات الجارية إن الهجوم جاء عن طريق زرع شفرة ضارة في برنامج واسع الاستخدام.
وأوضحت أن الهجوم استخدم شفرة رقمية ضارة لكشف الثغرات والنفاذ لنظام الحاسوب أو البرمجيات تتبع شركة "سولار ويندز كورب" كقاعدة انطلاق لمزيد من الهجمات.
وأضافت أن ما يصل إلى 18 ألف عميل من عملاء سولار ويندوز تلقوا إنذارا بتحديث ضار ضمن تلك الشفرة، ووحددت شركة ريكورديد فيوتشر، وهي شركة للأمن الإلكتروني مقرها ماساتشوستس الأمريكية، 198 من ضحايا عملية الاختراق ، حسبما قال محلل التهديدات ألان ليسكا.
وقال ثلاثة أشخاص آخرين إن التحقيق حتى الآن قد حدد أن المتسللين قاموا بضرب 200 ضحية على الأقل، لم يتم الكشف عن هوياتهم بعد.
وفي السياق، يشعر أحد كبار المشرعين بالقلق من أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تسعى لفصل وكالة الأمن القومي، وهي منظمة استخبارات الإشارات الأولى في أمريكا، عن القيادة الإلكترونية الأمريكية، أعلى وحدة للحرب الإلكترونية، في الأسابيع الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، في الوقت الذي ترد فيه الحكومة على هجوم إلكتروني كبير.
وبحسب "رويترز"، ظهرت أخبار إعادة التنظيم المحتملة بعد خرق أنظمة الكمبيوتر الحكومية عبر أكثر من ست وكالات فيدرالية، حيث يُعتقد أن المتسللين الروس هم الجناة الرئيسيون، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
قال النائب الأمريكي آدم سميث، الرئيس الديمقراطي للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، في رسالة نُشرت على الموقع الإلكتروني للجنة يوم إنه "يشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الوزارة تسعى من جانب واحد إلى إنهاء العلاقة المزدوجة" بين الوكالتين.