بعد أن أمضى قرابة 37 عامًا حلف القضبان بسبب جريمة قتل لم يرتكبها، أُطلق أخيرًا سراح سجين أمريكي في الـ63 من عمره الشهر الماضي، وذلك عقب اعتراف شاهدة رئيسية في القضية بأنها كذبت في الشهادة التي أدلت بها.
وفقًا لما جاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية نُشر أمس، الخميس، فإنه تم إطلاق سراح "والتر فوربس"، من ولاية "ميشيجان" الأمريكية، في العشرين من نوفمبر الماضي، عقب قضائه 37 عامًا في أحد سجون الولاية بعد أن أُدين بالخطأ بالقتل والحرق العمد.
وسلط التقرير الضوء على تفاصيل الواقعة، موضحًا أنه أُلقي القبض عليه في عام 1982، وصدر ضده في وقت لاحق حكما بالسجن مدى الحياة على خلفية واقعة مصرع رجل يُدعى "دينيس هول" في حريق تم إشعاله عن عمد في شقة سكنية.
وأفاد تقرير لصحيفة محلية بأن "فوربس" أصبح مشتبهًا به في جريمة القتل بعد أن تبين أنه فض شجارًا نشب في حانة بين "هول" ورجل آخر، وتوجه "هول" لإطلاق النار على "فوربس" في اليوم التالي لتدخله من أجل إنهاء الشجار، لكنه توفي بعد فترة وجيزة إثر إشعال النيران عن عمد في شقته.
واعتبرت الشرطة المحلية "والتر فوربس" مشتبهًا به بسبب المشاحنات بينه وبين القتيل والتي وقعت قبيل مصرعه مباشرة؛ وساهمت شهادة أدلت بها سيدة تُدعى "أنيس كينبريو" في إدانته، وكانت هي الشاهدة الرئيسية لهيئة الادعاء في القضية، حيث أفادت بأنها رأت "فوربس" ورجلين آخرين وقد كانوا يلقون وقودًا على المبنى السكني ويشعلون فيه النيران، لكن بسبب التناقضات في شهادة "كينبريو"، تمت تبرئة أحد الرجلين وسقطت التهم الموجهة إلى الآخر بعد اجتيازه اختبار جهاز كشف الكذب، وكان "فوربس" هو الوحيد الذي أُدين في القضية، وأشار محاموه إلى أن ذلك كان نتيجة للمشادات بينه وبين الضحية فقط.
وأوضح تقرير "ديلي ميل" أن "كينبريو" قررت في عام 2017 الاعتراف بأنها كذبت في الشهادة التي أدلت بها؛ وخلال جلسة استماع عُقدت في شهر فبراير من العام الجاري شهدت هذه السيدة بأنها لم تر "فوربس" ليلة الحريق، مضيفة أنها شهدت كذبًا ضده في السابق بعد أن هدد رجلان بإيذائها وإيذاء عائلتها في حال لم تورط "فوربس" في الجريمة.
جدير بالذكر أنها لن تواجه أي اتهامات على خلفية شهادتها زورًا لأن قانون التقادم في هذه الحالة مدته 6 سنوات.
وقال "فوربس" في أعقاب إطلاق سراحه إنه على الرغم من أن شهادة "أنيس كينبريو" أدانته، إلا أنه ممتن كونها فعلت الصواب وقالت الحقيقة في نهاية المطاف.