قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

اليوم العالمي للغة العربية.. الأزهر أنشأ كلية باسمها والعلماء أطلقوا مبادرات لحمايتها

اليوم العالمي للغة العربية.. كيف اهتم الأزهر بها
اليوم العالمي للغة العربية.. كيف اهتم الأزهر بها

يحتفل العالم يوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، كونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم (3190) الذي أقرت بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.

اهتمام الأزهر باللغة العربية
اعتنى الأزهر الشريف باللغة العربية منذ تأسيسه عناية كبيرة، فأنشأ لها كليات اللغة العربية، والعديد من الأقسام بكليات التربية، ولم يعتنِ الأزهر بالناطقين بها فحسب؛ بل اهتم بتعليمها وتدريسها لغير الناطقين بها؛ وأنشأ لها مراكز لتعليمها لغير الناطقين بها، فضلًا عن استقباله لنحو ٤٠ ألف طالب سنويًّا يعلمهم علوم الدين واللغة، ويرسل البعثات لدول العالم للغرض ذاته، وسيظل الأزهر القلعة الحصينة للغة العربية والدرع الواقي لها.


ودشن قطاع المعاهد الأزهرية، حملة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بجميع المعاهد والمراحل المختلفة.


أعلن قطاع المعاهد الأزهرية، أن الحملة تتضمن إلقاء كلمة في طابور الصباح، وتشكيل لجنة من متخصصي اللغة العربية بالمعهد مهمتها مراجعة اللافتات والجداريات واللوحات والمكاتبات، مراجعة لغوية دقيقة تليق بمؤسسة الأزهر الشريف.


كما تشكل لجنة دائمة بالمناطق والإدارات التعليمية والمعاهد على أن تكون مهمتها المراجعة اللغوية الدقيقة لأي مكاتبات صادرة من كل جهة منها.

مبادرة شاملة للبحوث الإسلامية لدعم اللغة
أعلن مجمع البحوث الإسلامية عن إطلاق مبادرة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي تم فيه الإقرار باللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة عام (1973)، وذلك لتجديد الدعوة بوجوب حماية اللغة العربية من محاولات التغريب المستمرة، حيث تُطلق المبادرة بعنوان: "حافظوا على هويتكم"، لتشجيع الجميع على استخدام اللغة العربية والتحدث بها.


علماء تحدثوا عن اللغة العربية
وعن اليوم العالمي للغة العربية، قالالدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، إن اللغة العامية لا يمكن أن تكون لغة رسمية معتمدة، منوها أن البعض يقوم باستخدام وسائل الإعلام للتعقيد في اللغة العربية، وأعطى بعض الأمثلة التي تشير إلى ذلك.

وأضاف: اللغة بنت السماع، وعلى الإعلام أن يحافظ علىاللغة العربيةمن خلال الالتزام بها فيما يقدمه من مضامين.

من جانبه، قال الدكتور الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، إن اللغة العربية تحارب من كل الجهات التي تريد النيل من الإسلام، وأن إتقان اللغة العربية أحد أهم سبل حراسة هذا الدين.

وأضاف رئيس جامعة الأزهر الأسبق عن اللغة العربية والعالم الرقمي، إن العالم الافتراضي أصبح الأكثر تأثيرًا في نشر المعلومات والعلم والمعرفة، موضحًا أن اللغة العربية هي قضية كيان ودعامة النظام العربي الإسلامي، وهي الأداة المثلى لمعرفة مبادئ الدين وفهم أحكامه، هذا إلى جانب أنها لغة التراث الإسلامي، والعمل على الحفاظ عليها في العصر الرقمي أمر حتمي من أجل التماسك الثقافي للأمة العربية، وللإبداع الفكري المتميز، ولتأكيد الانتماء والهوية.

وأكد الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء مؤسسة البيت المحمدي أن هناك تحديات تواجه اللغة العربية منها شيوع اللهجات العامية في المؤسسات التعليمية، ووسائل الإعلام، وواجهات المحال، وغلبة اللغات الأجنبية على العربية في كثير من المدارس والجامعات دون الاهتمام باللغة الأم.

وشدد مهنا، في تصريح له، على ضرورة المشاركة باللغة العربية في التقدم الاقتصادي والتكنولوجي، والوقوف كرجل واحد في الحفاظ عليها في المؤسسات الإعلامية والتعليمية وكافة جوانب الحياة اليومية وعدم انحسارها في المؤتمرات والمحاضرات، فهي الوعاء الحضاري لكل العلوم والمعبرة عن الهوية العربية والإسلامية.

وقال الشيخ نجاتي وهبة - أستاذ اللغة العربية بالأزهر الشريف، إن اللغة العربية من أهم عوامل بناء المجتمع العربي وثقافته وحضارته، فهى السبيل لنقل العلوم الإسلامية والشرعية والثقافة العربية لبلاد الغرب، وبالتعمق في دراستها والتبحر فى ملكاتها، يسهل التعرف على الدين الإسلامى، وفهم نصوص القرآن فهمًا صحيحًا.

وأضاف في محاضرة له،اللغة العربية تعد من أجمل وأعمق وأوسع لغات العالم، وتتميز بسهولة نطقها، وهى لغة فضفاضة واسعة المدى والبيان، مشيرًا إلى أن العرب قديمًا كانوا يتفاخرون بتنظيم الشعر العربي، وضرب الأمثال والغوص فى بحار البلاغة والنثر العربي باستخدامها.

وأشار إلى أن اللغة العربية تعتبر من أهم عوامل بناء المجتمع العربي والإسلامى، فهى وسيلة لفهم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، و حظيت بشرف نزول القرآن الكريم بها، ومحفوظة بحفظه حتى قيام الساعة، وذلك هو سبب انتشارها وبقائها مصداقا لقوله تعالى: "إن نزلنا الذكروإنا له لحافظون".