شجرة كريسماس مضيئة تمثل تابلوه رائع مع قدوم احتفالات عيد الميلاد، ولوحات فنية تمثل الطبيعة الخلابة في روسيا، كل هذا اجتمع في عروس البحر المتوسط، وبالتحديد في المركز الروسي للعلوم والثقافة، وسط إجراءات احترازية مشددة لمجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد، لترسل مصر رسالة إلى الجميع بأن الفن روح الشعوب رغم ما يعانيه العالم من جائحة لم يسبق لها مثيل، أثرت على جميع الأنشطة الاجتماعية والفنية.
ومع ذلك، كان للفنانين رأي أخر، حيث دفعت هذه الجائحة الفنانين إلى إعادة صياغة أعمالهم من جديد، وابتكار أفكار جديدة، وكانت الدولة المصرية سباقة في استضافة الفنانين من كل بقاع الأرض.
أقرأ أيضًا:
سفير فيتنام بالقاهرة: ميناء الإسكندرية سيصبح مركزًا بين أوروبا وفيتنام
وافتتح مدير المركز الروسي للعلوم والثقافة مراد جاتين معرض لوحات الفنان الروسي فلاديمير فاخروشيف بعنوان "المناظر الطبيعية الروسية"، وذلك بمقر المركز وسط المدينة، في حضور الفنان حسن وصفى نقيب التشكيليين بالإسكندرية، وعدد من عشاق الفن والإبداع.
وقدم الفنان الروسي فلاديمير فاخروشيف الشكر لمصر المشمسة مصر الجميلة على استضافة هذا المعرض داخل أسوار المركز الثقافي بالإسكندرية على أرض مصر، مشيدًا بالعلاقات المصرية الروسية، وبالدعم المصري لاستضافة هذه المعارض.
وأشار إلى أن اللوحات الموجودة بالمعرض تعكس تأثره بالمناظر الطبيعية في البيئة التي يقيم فيها، وهو ما كان له أثر كبير على أعماله الفنية.
ويضم المعرض 34 لوحة فنية من أعمال الفنان الروسي، تعكس المناظر الطبيعية الموجودة في روسيا، بكافة تفاصيلها حاول بها فاخروشيف تقديم الطبيعة الروسية في شكل جديد.
من جانبه قال الفنان حسن وصفي إن الفنان الروسي مزج بين عناصر فنية مختلفة في لوحاته، مشيرًا إلى أن هناك فارق في درجات الألوان بين الطبيعة المصرية، والطبيعة الروسية، حيث تأثر الفنان الروسي بهذا الاختلاف.
ويأتي المعرض ضمن الأنشطة المميزة التي ينظمها المركز وتشمل الفنون والثقافة والأدب على مدار العام.
يذكر أن المركز الروسي استضاف أمس نخبة من المثقفين والمفكرين ضمن فعاليات الصالون الأدبي بالمركز الروسي للعلوم الثقافة بالإسكندرية والذي انعقد تحت عنوان "الأدب الروسي المعاصر".
وناقش المشاركون عددًا من الأعمال الأدبية التي عكست الإبداع لدي الكتاب من روسيا، مؤكدين أن الأدب الروسي المعاصر قدم مفكرين ساهموا في إثراء الفنون والآداب وقدموا إبداعات نالت إعجاب الجمهور.
وتعد روسيا ومصر شريكان رائدان في منطقة الشرق الأوسط، ويرجع تاريخ العلاقات بينهما إلى 26 أغسطس عام 1943، حيث تم تدشين الروابط الدبلوماسية وتبادل إقامة السفارات والقنصليات.
وتشهد العلاقات السياسية بين مصر وروسيا طفرة في أعقاب ثورة 30 يونيو، بدأت بتبادل الزيارات بين وزراء الخارجية والدفاع في البلدين، ثم تطورت إلى تبادل الزيارات بين الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي؛ ووقع البلدان اتفاقية لإنشاء شراكة شاملة وتعاون استراتيجي كامل.