بعد شكه في خيانتها له، قام زوج بريطاني بتخدير شريكة حياته باستخدام مخدر "المورفين"، وذلك بمساعدة عشيقته، حيث كان يسعى من خلال هذه الخطوة إلى معرفة إذا ما كانت زوجته على علاقة عاطفية بشخص آخر.
وتناول تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية تفاصيل هذه الواقعة، موضحًا أن الزوج "ريتشارد جيل"، البالغ من العمر 42 عامًا، كان يخطط لاستخدام بصمة زوجته بمجرد أن تفقد وعيها كي يتمكن من فتح هاتفها المحمول وتفقد سجل مكالماتها ورسائلها النصية وتبين إذا ما كانت هناك رسائل متبادلة بينها وبين رجل آخر.
وكشفت هيئة الادعاء خلال جلسات محاكمة "جيل" أن عشيقته ذات الـ30 عامًا "جيسيكا كوت-سيلرز" هي من أحضرت له المادة المخدرة، وأنهما قد تبادلا الرسائل أثناء تخدير الضحية.
واتضح خلال المحاكمة أيضًا أنه وضع قرصًا مخدرًا في مشروب زوجته، وغطت هي في النوم في أعقاب لك، لكنه لم يتمكن من فتح هاتفها عن طريق بصمتها.
وأفاد المدعي العام في القضية "مايكل بوسومورث" بأن "جيل" أرسل لعشيقته صورة لزوجته النائمة بعد أن نجح في تخديرها، مشيرًا إلى خطورة استخدام المادة المخدرة على الزوجة، والتي كان يمكن أن تحصل على جرعة زائدة، وهو ما يؤدي بدوره إلى حدوث عواقب وخيمة.
وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن "كوت-سيلرز" اعترفت للضحية بكل شيء بعد عامين من الواقعة، حيث كانت علاقة السيدتين بـ"ريتشارد جيل" قد انتهت آنذاك، وأوضحت لها أن الأخير كان قد خدرها بسبب شعوره بالغيرة وشكه في أنها على علاقة بشخص آخر، مضيفة أنه كان يحاول العثور على دليل يثبت خيانتها من خلال تفتيش هاتفها.
وأبلغت الزوجة الشرطة بعد اكتشافها التصرف المروع الذي قام به زوجها في حقها، مشيرة إلى أنها عاجزة عن فهم السبب الذي دفعه لمثل هذا التصرف الذي جعلها تشعر وكأنها "منتهكة"، وتم إلقاء القبض على الزوج وعشيقته بعد اعتراف الأخيرة.
وحاول "جيل" في البداية نفي التهمة عن نفسه وإلصاقها بعشيقته، إلا أنه اعترف في نهاية المطاف بإعطاء مادة سامة أو ضارة للضحية بقصد الإيذاء، واعترفت عشيقته بالتهمة ذاتها.
وأفاد تقرير "ميرور" بأنه قد صدر مؤخرًا حكم بالسجن لمدة 18 شهرًا على الزوج "ريتشارد جيل"، وعوقبت عشيقته بالسجن لمدة 16 شهرًا.