EN
قال السفير فخري عثمان، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه عاش في بغداد حوالي 7 سنوات ، وأقام في 11 منزلًا مختلفًا، وخلال هذه الفترة تعرض لمحاولة إغتيال مرتين، الاولى من الحزب الشيوعي العراقي، والثانية من مخابرات خاصة بالرئيس عبد الكريم قاسم، معقبًا "ربنا عوضني ونجاني منها الحمدلله".
وأضاف فخري عثمانخلال لقائه مع المُذيع " أيمن عدلي " في برنامجه " أخبار مصر " ، أنه نُقل بعد ذلك إلى القاهرة، وظل يعمل بإدارة الأبحاثفي وزارة الخارجية، وفوجئ بعد شهور قليلة بقرار يصدر من الوزارة بإنتدابه إلى رئاسة الجمهورية في مكتب الرئيس " جمال عبد الناصر " للشئون العربية .
وتابع مساعد وزير
الخارجية الأسبق ، أنه فوجئ بقرار الانتداب، وعمل تحت اشراف محمد فتحي الديب، مشيرًا إلى أن أعضاء المكتب في هذا
الوقت 6 أعضاء فقط، وكان هو أصغرهم سنًا وأقلهم خبرة.
وأشار " فخري " ، إلى أن جميع القيادات في ذلك الوقت ، من أجهزة
الأمن ، والمخابرات العامة ، والمباحث العامة ، كانوا كبار في السن ، وشعرهم أبيض وكان جو غريب جدًا بالنسبا له.
وأشار إلى أنه فوجئ أيضًا ، بقرار اختصاصه في العمل في دول المشرق العربي ، وهما الأربع دول ، سوريا والعراق ولبنان والأردن ، معقبًا : " الدول الأربعة اللي علطول مولعين في بعض"، مشيرًا إلى أن مسئولية العمل وقتها كانت صعبة للغاية ، بسبب وجود جهات غير أمنية كثيرة ، وأن رئيس الجمهورية في ذلك الوقت كان اهتمامه الأول والأخير هو المنطقة العربية ، لذلك كانت هذه الأجهزة الأمنية تنافس بعضها من أجل الاقتراب من الرئيس ، فكان نتيجة هذا التنافس هو صعوبة العمل بالنسبة له.
