كشفت تحريات الأجهزة بالجيزة، عن ملابسات العثور على"قدم مبتورة" داخل جوال بمنطقة أرض اللواء، حيث تبين أنها ساق لمريض تم بترها في عملية جراحية بأحد مستشفيات العجوزة، وأن "حانوتي" وراء التخلص منها أثناء ذهابه إلى دفنها.
كان ورد بلاغ إلى نقطة شرطة العجوزة بالعثور على أشلاء آدمية داخل جوال بجوار سلم أرض اللواء، فانتقلت على الفور قوات الأمن إلى مسرح الواقعة، وتبيّن العثور على "ساق يسرى" مبتورة من أعلى الركبة.
وشرحت التحريات والتحقيقات التي جرت بإشراف اللواء طارق مرزوق، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلي، مدير الإدارة العامة للمباحث، أنها مبتورة باستخدام آلة حادة، وتم تشكيل فريق بحث للوقوف على ملابسات الواقعة.
وتولى فريق البحث برئاسة العميد عمرو طلعت، رئيس المباحث الجنائية لقطاع شمال الجيزة، تفريغ الكاميرات القريبة من مكان العثور على الأشلاء الآدمية ومناقشة الشهود؛ لبيان عما إذا كان أحد شاهد الشخص "المجهول" الذي ألقى الساق من عدمه.
وتتضمن خطة البحث احتمال وقوع جريمة جنائية، وأن الجاني قطع جثة المجني عليه، أو أن يكون الساق نتيجة عملية جراحية بتر وتم التخلص من الجزء المبتور بتلك الطريقة دون دفنه.
وكشفت التحريات بقيادة العقيد هاني شعراوي، مفتش مباحث قطاع وسط الجيزة، عن أن مريضا يحمل جنسية إحدى الدول العربية، خضع لعملية بتر الساق اليسرى بأحد مستشفيات العجوزة، وتم تسليمها لـ حانوتي، لتغسيلها ودفنها، بموجب تصريح دفن صادر عن المستشفى، ويحمل أسباب بتر الساق وبيانات المريض.
نجحت قوة أمنية في إلقاء القبض على المتهم وبمواجهته أقر بأنه تسلم «الساق» لدفنها بموجب تصريح دفن، إلا أن أحد معارفه اتصل به وهو فى طريقه، لتغسيل ميت، فألقى الساق في صندوق القمامة، قائلًا «كان عندي شغل ومستعجل»، وتحرّر عن ذلك محضر بالواقعة، وأُحيل للنيابة العامة التى تولت التحقيقات.