طالب عماد طلعت، استشاري تنمية الموارد البشرية، الآباء بالجلوس مع أبنائهم، ودفعهم دائما للتقدم سواء في دراستهم أو تمرينهم وما شابه ذلك، وقال: "الراحة بتجيب راحة".
وأضاف عماد طلعت، خلال حواره في برنامج "صباح الورد"، المذاع على قناة "تن"، أن الآباء أصبحوا مضغوطين أغلب الأوقات، حيث إن ضغوط وظروف الحياة تجلعهم يبتعدون نوعا ما عن المنزل والأبناء، ويكون العبء على الأم أكثر، ولذلك تفقد الأم أعصابها بشكل أسرع وتلجأ للعقاب، وهو ما يسمى "العقاب الانفعالي"، معقبا على الأم: "إنتي مكسبتيش حاجة بالعقاب ده".
وأوضح أنه يجب أن يكون هناك صبر وقوة تحمل مع الأبناء وأن نقوم بالتربية السليمة الهادئة، المعتمدة على التريث، لأنها تعكس نتيجة أفضل من العقاب بالضرب، مشيرا إلى أن العقاب شيء مهم ولكن بأساليب أخرى بعيدة عن الضرب.
وأكد أن العقاب يتم من خلال الاتفاق مع الابن بشكل مسبق، باعتباره شخصا ناضجا قادرا على تحمل المسئولية، وضرب مثالا: "إذا كان الابن يحب الخروج يوم الخميس باستمرار، يتم الاتفاق على أنه إذا التزم بالمذاكرة في فترة الامتحانات ستلتزم الأم بالسماح له للخروج، أما العكس سيجعل كلا من الطرفين يخل بالتزامه والاتفاق مع الآخر".
وأشار إلى أنه في كثير من الأحيان يمثل الأب خطورة على تربية الأم لأبنائها، حيث يلجأ له الابن لتغيير قرار الأم، ناصحا بأن يتفق كل من الأب والأم على أسلوب مشترك وأن يكون كل منهما مؤيدا للآخر في قراراته.
وذكر أن العناية بتربية الطفليجب أن تكونحسب عمره، فكل مرحلة عمرية لها خصائصها، كما أن مراعاة الفروق بين الإخوة من أهم أسباب نجاح التربية، مطالباالأم بالعمل على أن يكون حجم الاهتمام النفسي بالطفل مقابل لعمره بالضبط.
ونوه إلى ضرورة أنتأخذ الأسرة بعين الاعتبار أن نقص الاهتمام النفسي بالطفل قبل عمر السابعة له أضراره الوخيمة في المستقبل.