تسبب طفل أمريكي لا يتجاوز عمره 6 أعوام في حالة من الصدمة لوالدته، حيث اكتشفت أنه أنفق سرًا مبلغًا يُقدر بـ16 ألف دولار من خلال بطاقتها الائتمانية بسبب إدمانه لألعاب الفيديو، حيث استخدم هذا المبلغ الهائل في شراء ترقيات للعبة الفيديو المفضلة لديه.
وأفادت تقارير وسائل إعلام بأن الطفل "جورج جونسون"، وهو من ولاية "كونيتيكت" الأمريكية، تسبب في أزمة لعائلته بعد استخدامه لجهاز "الآيباد" الخاص بوالدته "جيسيكا" للاستمتاع بألعاب الفيديو المفضلة لديه، حيث أنفق مبالغ طائلة في متجر تطبيقات "أبل" من أجل شراء ترقيات تتيح له الوصول إلى شخصيات ومستويات جديدة في لعبة الفيديو.
والآن أصبحت عائلته في ضائقة مالية، ومن الممكن أن يضطر والداه إلى إلغاء الاحتفال بعيد الميلاد (الكريسماس) هذا العام، وفقًا لما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضح والدا الطفل أن شركة "أبل" رفضت إعادة المبلغ إليهما، قائلة إنهما لم يقوما بتفعيل إجراءات حماية الأطفال على الجهاز الإلكتروني؛ وأكدت الشركة أيضًا أنها تتعامل مع هذا النوع من المشكلات بجدية، وأن الأخطاء يمكن أن تحدث، مضيفة أنها تحقق في جميع الاستفسارات وتتعاون مع الآباء والأمهات لمساعدتهم على فهم الأدوات المتاحة لإدارة استخدام أطفالهم لأجهزة "أبل".
وشبهت الأم "جيسيكا جونسون"، ذات الـ41 عامًا، سلوك نجلها بسلوك مدمني المخدرات، وقالت في تصريحات لوسائل إعلام إن مثل هذه الألعاب "مصممة بحيث تدفع الأطفال لشراء الأشياء"، مضيفة أن نجلها أنفق 100 دولار على سبيل المثال من أجل شراء ما يسمى "حلقات ذهبية افتراضية"، وهو أمر لا يمكن بطبيعة الحال لشخص بالغ القيام به.
وتابعت مؤكدة أنها في كارثة لا يمكنها التعامل معها، خاصة أن دخلها قد انخفض بمعدل 80 في المائة خلال العام الجاري.
وجاء في تقرير لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أن هذه الأزمة بدأت في شهر يوليو الماضي، عندما كانت الأم تعمل من المنزل بسبب جائحة كورونا، ولم تنتبه إلى أن نجلها كان يأخذ جهاز "الآيباد" الخاص بها بصورة متكررة؛ وفي التاسع من يوليو، فوجئت بنفقات قدرها 2500 دولار على بطاقتها الائتمانية من شركة "أبل"، واعتقدت في البداية أن هذه النفقات مرتبطة بعملية احتيال وقعت ضحيتها، وتواصلت مع البنك وقدمت دعوى احتيال عند وصول الفاتورة إلى أكثر من 16 ألف دولار.
وتأكدت بعد مضي 3 أشهر من إدارة البنك الذي تتعامل معه أن هذه النفقات قانونية، وطُلب منها التواصل مع شركة "أبل"؛ وبعد التواصل مع الشركة تبين لها أن نجلها هو المسئول عن هذه النفقات الطائلة، حيث لاحظت أن الرسوم والنفقات مرتبطة بلعبة الفيديو التي يعشقها، لكن بحلول ذلك الوقت كانت مهلة الـ60 يومًا التي تمنحها الشركة للمطالبة باسترداد المدفوعات قد انتهت.
ووجهت هذه السيدة نصيحة للآباء والأمهات بضرورة تفعيل إجراءات حماية الأطفال قبل السماح لأطفالهم باستخدام أجهزتهم الإلكترونية.