قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بريكسيت.. قصة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق

بريطانيا ستودع أوروبا بعد شهر
بريطانيا ستودع أوروبا بعد شهر


رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم الاثنين، بتحرك المفاوضات المتعثرة بشأن التوصل الى اتفاق تجاري بين لندن وأوروبا لمرحلة ما بعد بريكست، وإن ذلك أمر جيد، وفق ماذكرت وسائل إعلام متفرقة.

كما تحدث كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي ميشال بارنييه الاثنين عن "بعض التقدم" في المحادثات مع لندن حول العلاقة التجارية المستقبلية بين الطرفين في مرحلة ما بعد بريكست لكنه أشار الى أن خلافات لا تزال قائمة وخصوصا حول ملف الصيد، وهو ما يقول إن الخروج باتفاق واضح بين بريطانيا وأوربا أمر بعيد المنال.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أعلنا الأحد استمرار المفاوضات بدون تحديد مهلة جديدة بعد تلك التي انقضت الاحد من أجل التوصل لاتفاق تجاري قبل خروج بريطانيا بشكل نهائي.

ويشدد جونسون على ان سيناريو الخروج من الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق يبقى "الاكثر ترجيحا".

وقال دبلوماسيون إنه في موضوع الصيد "لا تزال صعوبات جدية قائمة، ولا نزال بعيدين جدا" عن تسوية.

وستخرج بريطانيا التي انسحبت رسميا من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير 2020، نهائيا من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي بحلول 31 ديسمبر.

وتتعثر المفاوضات حول ثلاثة مواضيع: وصول صيادي الأسماك الاوروبيين الى المياه البريطانية وطريقة تسوية الخلافات في اتفاق مستقبلي والضمانات التي يطالب الاتحاد الاوروبي لندن بها في مجال المنافسة في مقابل الوصول الحر الى أسواقه.

عمليا وتحسبا لعدم التوصل الى اتفاق، عرضت المفوضية الأوروبية تدابير طارئة تهدف إلى الحفاظ على حركة النقل البري والجوي لمدة ستة أشهر بين الطرفين شرط أن تفعل لندن الشيء نفسه.

ولم تبدأ قصة البريكست اليوم، بل بدأت عام 2016 ، بعدما ظهرت حملة الخروج exit التي قادها عمدة لندن السابق ورئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون.

تمكّنت الحملة من حشد أصوات البريطانيين، لكن الاستطلاعات ،كانت تدلّ على تفوق حملة البقاء بهامش قوي وتشبّث البريطانيين بعضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي.

ولكن في 23 يونيو 2016، بدّدت صناديق الاختيار الآمال، بعدما كانت فكرة الاستفتاء على الخروج أساسًا فكرة غير رائجة، لكن ضغط الكثيرون على رئيس الوزراء البريطاني وقتها ديفيد كاميرون لتنفيذ وعوده الانتخابية، وتنظيم استفتاء على البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي.

فنفذ ديفيد كاميرون وعده لكن نتائج الاستفتاء جاءت صادمة ما أدى إلى استقالة كاميرون الذي لم يتوقع الخروج، أو أن يصوت أكثر من 17 مليون بريطاني لصالح انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي ، وبتصويت 51.9 في المائة من الناخبين لصالح الخروج، لتكون بريطانيا أول دولة تغادر الاتحاد الأوروبي الذي دخلته في 1973.

وتسببت نتيجة الاستفتاء، بـيوم جمعة أسود خسرت فيه أسواق المال العالمية 3 تريليونات دولار، كما تراجع الجنيه الإسترليني بشكل لافت، وأعلن بنك إنجلترا (المركزي) استعداده لضخ 250 مليار جنيه إسترليني (342 مليار دولار) في الأسواق لضمان توافر السيولة.

وكان ما دفع للاستفتاء هو قيادة التيارات اليمينية الشعبوية للعملية بعد موجة المهاجرين واللاجئين التي وصلت بريطانيا في 2015، رافضين وجودهم، ورافضين تحمل تكلفة استقبالهم كما فعلت دول أوروبية أخرى، على رأسها ألمانيا، هذا علاوة على مزاعم دارت في عقول البريطانيين، بعضهم بالطبع، تقول بأنهم سيكونون في أفضل حال وأقوى بعد الخروج، لكن بعد هذه السنوات الأربع من التصويت على الخروج تقول الوقائع بتعقر الخروج، وتكلف بريطانيا على اقدامها على هذه الخطوة الغير مدروسة.