تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يرصد موقفًا لا يُنسى تعرض إليه مجموعة من السائحين خلال رحلة سفاري في محمية طبيعية، حيث فوجئوا بأن زرافة شرعت في مطاردة الشاحنة التي كانوا متواجدين بداخلها، واستمرت هذه المطاردة لبعض الوقت، ومن الواضح أن الزرافة كانت مصرة على مواصلة مطاردة الشاحنة، رغم محاولات ركابها الابتعاد عن طريقها قدر الإمكان.
وأفادت تقارير إخبارية بأن الفيديو الخاص بهذه المغامرة قد تم التقاطه يوم الأربعاء الماضي بمحمية "ماساي مارا" الوطنية في كينيا، وتمكن أحد السائحين ويُدعى "ديكن موشينا"، والذي يعمل مصورًا، من توثيق المطاردة الجنونية.
وكان "موشينا"، البالغ من العمر 27 عامًا، قد انتبه إلى الزرافة التي كانت تركض في اتجاه الشاحنة وبدت وكأنها على وشك أن تنقض على المتواجدين بداخلها أثناء قيامه بتوثيق جولته السياحية وسط الطبيعة في المحمية؛ ووفقًا للخبراء، فإن الزرافات قادرة على الركض بسرعة 40 ميلًا في الساعة لمسافات قصيرة.
وسلط تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على تفاصيل ما حدث، موضحًا أن السائحين كانوا على وشك المغادرة بعد أن أمضوا بعض الوقت في مشاهدة الزرافات في المنطقة المخصصة لها بالمحمية الكينية، ودون سابق إنذار لاحظوا أن الزرافة تركض وراء السيارة متسببة في حالة من الفوضى على الطريق؛ وفي البداية تعامل عدد من السائحين مع الموقف بسخرية وسُمع صوت ضحكاتهم خلال الفيديو.
لكن في إحدى اللقطات، اقتربت الزرافة من الشاحنة بدرجة كبيرة وكانت على وشك الارتطام بها، إلا أن السائق تمكن من الابتعاد عنها لمسافة كافية حالت دون وقوع ذلك.
وسرعان ما تمكنت الزرافة من تجاوز الشاحنة، وظن ركابها للحظات أن المطاردة انتهت، لكن الزرافة توقفت أمام الشاحنة مباشرة وأعاقت الطريق أمامها، مما أجبر السائق على التراجع للوراء وفي تلك اللحظات بدأ الذعر يتملك من السائحين، حيث أن الزرافة واصلت تتبع بالشاحنة وتوقف السائق لثوان معدودة، ومرت الزرافة بجوار الشاحنة في تلك الأثناء، وتمكن السائق من مواصلة طريقه للأمام، في حين تركت الزرافة الركاب وشأنهم في نهاية المطاف.
ووفقًا لتقارير وسائل إعلام تداولت اللقطات المصورة الخاصة بما حدث، فإن هذه المطاردة لم تسفر عن تعرض أي شخص للأذى، لكنها بدون شك أصابت السائحين بالرعب؛ ووصف "ديكن موشينا" هذه التجربة بكونها "مرعبة"، مشيرًا إلى أن الزرافة بدت في البداية غير مؤذية، لكن سرعان ما انقلبت الأمور رأسًا على عقب بعد أن بدأت في مطاردتهم وحاولت إعاقة الطريق أمامهم، لكنهم تمكنوا من الابتعاد عنها بسلام.