بشكل مأساوي ومفاجيء أقدم مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا على الانتحار بعد خروجه من مدرسته، حيث أعطى سام كونور حقائبه إلى صديقه، وطلب منه الاعتناء بها، قبل أن يلقي بنفسه أمام أحد القطارت في محطة تشيرتسي البريطانية للسكك الحديدية.
ووفقًا لما ورد في صحيفة " ميرور" البريطانية توفي كونور بعد أن صدمه القطار في حوالي الساعة 4 مساءً في 15 يوليو من العام الماضي، وأقرت المحكمة بعد اطلاعها على أقوال أصدقائه، أمس الخميس، أن المراهق الصغير اعتاد الحديث عن الموت أثناء وجوده معهم في المدرسة.
قال أحد أصدقائه في المدرسة أمام المحكمة إنكونور اعتاد أن يمزحكثيرًابشأن قتل نفسه، فيماسُئل مدير مدرسته عن سبب جهله بمعاناة الصبي البالغ من العمر 14 عامًا وتفكيره المبالغ في الانتحار.
وأوضح مدير مدرسة الصبي، بول جاور، خلا جلسة الاستماع، التي تستمر، اليوم الجمعة، أنه لم يصل له أي تفاصيل أو معلومات بشأن تفكير التلميذ المراهق في الانتحار، مشيرًا إلى أنالعديد من أصدقائه اعتقدوا أنها مجرد مزحة كبيرة، وأنه لن يقدم على فعل شيء.
وأكدجاور: « التلاميذ لم يأخذوا كلامه على محمل الجد، لذا لم يتناقلوه ابدًا فيما بينهم، كانطالبا هادئا، ويبدو سعيدًا مع مجموعة معروفة من الأصدقاء الأقوياء والداعمين، فلم يتطلب وضعه اهتماما مباشرًا».
وأضاف مدير المدرسة أنه حقق في الأمربعد وفاة سام، حيث بحث في البريد الإلكتروني الخاص بالمدرسة ، والتي تمتلكبرامج مثبتة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها ليحدد الكلمات الرئيسية التي يتم البحث عنها، بما في ذلك الانتحار؛ لكنه لم يجد أي شيئًا.
ضغط عددًاكبيرًا من الأطباء الشرعيينعلى جاور من بشأن الإجراء الذي اتخذته المدرسة فيما يتعلق بإجراءات سلامة الصحة العقلية لباقي التلاميذ منذ وفاة سام، ليؤكد المدير أنه بالفعل أخذ هذه الإجراءات على الفور.
وعرف الطبيب الشرعي أن سام قد أرسل رسالة نصية إلى صديق له في المدرسة قبل الحادثة يقول فيها: « أنا ذاهب لفترة، لا تنسوني».
ووجهت والدة سام سؤالًا لمدير المدرسة جاور في المحكة قائلةً: « لماذا لم يسحب أحد سام جانبًا، ويسأله: « هل هو بخير أم لا؟»، ليجب الثاني بصراحة معلقًا: «لا يوجد دعم كاف للشباب، مع أني واثق من الرعاية المقدمة له كانت تتناسب مع احتيجاته».