قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكم الإنصات والاستماع لخطبة الجمعة

حكم الإنصات والاستماع لخطبة الجمعة
حكم الإنصات والاستماع لخطبة الجمعة

حكم الانصات لخطبة الجمعة ، مما لا شك فيه، أنهينبغي الاستماع إلى خطبة الجمعة، ولابد من احترام شرع الله والمحافظة على ما كان يحافظ عليه الصالحون.

فضل الانصات لخطبة الجمعة
كان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأمر المسلمين بالإنصات إلى هذه الخطبة، فلا يتكلم أحدٌ مع أحد، ولا ينصرف أحدٌ بذهنه بعيدًا عن تذكير الخطيب، ولا يقضي أحدٌ وقت الخطبة في نومٍ أو راحةٍ انتظارًا لإقامة الصلاة؛ وتشجيعًا لنا أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أجر الإنصات إلى الخطيب هو مغفرة ذنوب عشرة أيام كاملة! فقد روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ، فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ، وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا".

حكم الإنصات والاستماع لخطبة الجمعة
بَيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن المطلوب من المؤمن ليس السماع فقط؛ بل الإنصات، وهو إرهاف السمع لتحصيل كل كلمة تخرج من فم الخطيب، وذَكَرَ أن مجرَّد لمس حصى الأرض للتشاغل بها وقطع الوقت يُعَدُّ لغوًا؛ بل إذا نَبَّه أحدُ المصلِّين أخاه إلى السكوت، ولو بأيسر الكلمات، فهذا أيضًا يُعَدُّ لغوًا؛ وذلك حثًّا لكل المسلمين على الصمت التامِّ أثناء الخطبة؛ فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الجُمُعَةِ: أَنْصِتْ. وَالإِمَامُ يَخْطُبُ، فَقَدْ لَغَوْتَ".
وبناءً على الإنصات صَنَّفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحاضرين في صلاة الجمعة إلى ثلاث طوائف؛ ففي رواية أبي داود -وقال الألباني: حسن- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَحْضُرُ الْجُمُعَةَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ، رَجُلٌ حَضَرَهَا يَلْغُو وَهُوَ حَظُّهُ مِنْهَا، وَرَجُلٌ حَضَرَهَا يَدْعُو، فَهُوَ رَجُلٌ دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ شَاءَ أَعْطَاهُ، وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُ، وَرَجُلٌ حَضَرَهَا بِإِنْصَاتٍ وَسُكُوتٍ، وَلَمْ يَتَخَطَّ رَقَبَةَ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُؤْذِ أَحَدًا فَهِيَ كَفَّارَةٌ إِلَى الْجُمُعَةِ الَّتِي تَلِيهَا، وَزِيَادَةِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160]".

حكم قراءة القرآن أثناء خطبة الجمعة
قراءة القرآن في المسجد مستحبة، لكن الاستماع إلى خطبة الجمعة أيضًا مطلوب،وللمصليأن يقرأ القرآن قدر ما شاء ، إلا أنه إذا صعد خطيب الجمعة المنبر، فعليه أن يقطع تلاوته للقرآن، للاستماع إلى خطبة الجمعة، ثم يتابع قراءة القرآن ويُكمل تلاوة السورة التي بدأها بعد انتهاء خطيب الجمعة من إلقاء خطبته، وجمهور الفقهاء اتفقوا على أن سماع الخطبتين واجبة لأنهما قامتا مقام الركعتين فى الظهر، وهنا تكون الصلاة ناقصة لو لم يسمعهما، أما الأحناف فقالوا الإستماع للخطبة الثانية يكمل الصلاة.

حكم تشغل القرآن دون الإنصات إليه
قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للطالب أو للدارسين بصفة عامة تشغيل إذاعة القرآن الكريم أو أي من وسائل سماع القرآن أثناء القراءة أو استذكار دروسهم كنوع من التبرك بالقرآن حتى وإذا كان الشخص غير منصت له.

وأضاف أمين الفتوى في فتوى له: أنه لا يجوز للطالب الجمع بين الصلوات لأنه لا يوجد مانع يحول بينك وبين الصلاة لقوله تعالى: "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" .

وأوضح أن الجمع بين الصلاة لا يكون إلا في حالات معينة كالطبيب مثلا يجري عملية جراحية لمريض تستغرق عدة ساعات فيجوز له ذلك وقد يجوز للطالب إذا كان في اختبار وليس متمكن من الخروج من اللجنة فهنا يمكنه الجمع ولا حرج.

ويقول ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (2/372): "وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في الآية قوله: «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» الأعراف/204: يعني في الصلاة المفروضة.