عثر فريق من علماء الآثار بإحدى الجامعات في كرواتيا على خوذة حربية يونانية يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد في مقبرة منحوتة في الصخور، والتي كان قد دُفن بها أحد المحاربين القدامي منذ أكثر من ألفي عام.
ووفقًا لما جاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الخوذة الحربية تمتاز بتصميم أيقوني مفتوح من عند الوجه، كما يتبين أن هذا التصميم تم تطويره للمرة الأولى خلال القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد في منطقة تُعرف باسم "بيلوبونيز"، وهي عبارة عن شبه جزيرة تقع في جنوب اليونان.
وأضاف التقرير أن المقبرة شُيدت على جانب جبل يقع في شبه جزيرة "بيليساك" جنوب منطقة "دالماسيا" في كرواتيا؛ واكتشف علماء الآثار أيضًا مجموعة من الأسلحة القديمة إلى جانب بقايا امرأة دُفنت وقد كانت مرتدية سوارا من البرونز حول معصمها، كما تضمنت قائمة المقتنيات التي تم العثور عليها داخل المقبرة أغراضًا شخصية دُفنت مع الميت من بينها زخارف برونزية.
وتناول تقرير "ديلي ميل" مزيدًا من التفاصيل المتعلقة بالاكتشاف الأثري، موضحًا أن فريقًا من علماء الآثار بجامعة "زغرب" في كرواتيا قام بهذا الاكتشاف بالتعاون مع متاحف مدينة "دوبروفينك"؛ ويُعتقد أن هذه المقبرة استُخدمت من أجل محارب من النخبة في الجيش اليوناني قديمًا.
وبالنسبة إلى الخوذة الحربية التي عُثِر عليها داخل المقبرة، فقد أشير إلى أنها استُخدمت خلال الحروب الفارسية اليونانية؛ أما بالنسبة للمحارب، فإنه كان قد دُفن مرتديًا تلك الخوذة، بحسب ما أوضح الباحثون.
تجدر الإشارة إلى أن الفريق عثر على المقبرة أثناء ترميم تلال الدفن التي تضررت بالمنطقة، والتي يعتقدون أنها كانت تعتبر في الماضي بمثابة مكان مقدس.
ونشرت الصحيفة البريطانية مجموعة من اللقطات المصورة التي توثق عملية اكتشاف مقبرة المحارب القديم وخوذته الأثرية التي مازالت محتفظة بتصميمها المميز.
يذكر أن استخدام هذا النوع من الخوذات الحربية أصبح غير شائع في أغلب أنحاء اليونان في أوائل القرن الخامس قبل الميلاد، في حين انتهى استخدامها في إقليم "إيليريا" الواقع في القسم الغربي من شبه جزيرة البلقان بحلول القرن الرابع قبل الميلاد.