رصد مقطع فيديو سجلته كاميرا مراقبة ملحقة بأحد المنازل السكنية تصرفًا صادمًا قامت به أم أثناء مرورها برفقة طفليها من أمامه، حيث دفعت نجلها الأكبر إلى الركض ناحية هذا المنزل وسرقة هدايا عيد الميلاد (الكريسماس) التي كانت موضوعة خارجه، ثم واصلت طريقها وكأن شيئًا لم يحدث.
يشار إلى أن هذه الواقعة حدثت في مقاطعة "ليسترشاير" البريطانية في الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي، لكن وسائل إعلام بريطانية تداولت اللقطات المصورة الخاصة بها خلال الأيام الماضية.
وجاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن سرقة الهدايا وقعت في غياب مالكة المنزل "إيما فراير"، حيث كانت آنذاك في جولة تسوقية وعند عودتها فوجئت باختفاء الهدايا الثلاث التي كانت قد غلفتها وتركتها أمام باب منزلها مباشرة كزينة.
وقررت تفقد كاميرات المراقبة الملحقة بمنزلها لفهم ما حدث، وصُدمت "فراير" ذات الـ32 عامًا إثر اكتشافها أن طفلًا سرق الهدايا بناءً على طلب سيدة أخرى يُعتقد أنها والدته، والتي كانت تدفع عربة أطفال أثناء سيره برفقته.
وشوهد الطفل في بداية الفيديو وقد كان يسير برفقة والدته في منطقة سكنية، قبل أن يتوقف لوهلة أمام المنزل وبدا وكأنه يتحدث لوالدته قبل أن يركض نحو المدخل الأمامي للمنزل ويستولى على الهدايا ويسارع بالعودة إليها ليستكملا طريقهما؛ وبعد مضي دقائق، شوهدت الأم وطفلها أثناء مرورهما من أمام نفس المنزل مرة أخرى، في حين كان الطفل يحمل الهدايا التي استولى عليها دون خجل، وركض أثناء مروره من هناك، ولحقت به والدته.
وبعد مشاركة هذا الفيديو عبر الإنترنت، انتقدت "فراير" سلوك الأم وقيامها بدفع طفلها للسرقة بهذا الشكل واصفة تصرفها بـ"المثير للاشمئزاز"، وأكدت أن أكثر ما صدمها هو حقيقة أن الأم هي من جعلت الطفل، الذي لا يتجاوز عمره على الأرجح 7 أعوام، يقدم على هذه الخطوة بتشجيع منها وأمامها مباشرة.
ونصحت مالكة المنزل الأم بإعادة التفكير في أسلوبها التربوي مستقبلًا لمصلحة طفليها.
وعلى الرغم من أن "إيما فراير" وعائلتها اعتادوا وضع الهدايا للزينة بهذا الشكل سنويًا، إلا أن ما حدث جعلها تقرر التوقف عن هذه الخطوة خوفًا من سرقة الهدايا مرة أخرى.