محافظة أسوان عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية بالقارة السمراء والتى تمتلك العديد من المشروعات القومية والتنموية عبر العصور.
فقد قامت على أرضها الطبية أول مدرسة حربية فى عهد محمد على باشا، ومع بداية القرن العشرين تم إقامة أول سد لحجز المياه وهو المتمثل فى خزان أسوان عام 1902، وواصلت أرض عاصمة الاقتصاد تنفيذ مشروعات عملاقة لها تاريخ وخالدة أمد الدهر حيث أقيم فى ستينات القرن العشرين أعظم مشروع هندسى وهو السد العالى.
وصولا إلى مشروع توشكى، وفى القرن الـ 21 تشهد إقامة أكبر مشروع فى العالم للطاقة الشمسية ببنبان، وكذا أكبر مشروع للأسمدة بمصنع كيما.
واقرأ أيضًا:
واليوم تلقى "صدى البلد" عبر صفحتها على شبكة الإنترنت الضوء فى السطور التالية على مشروع خزان أسوان والذى يشهد اليوم 10 ديسمبر 2020 مرور 118 عامًا على افتتاحه.
ولهذا فخزان أسوان يعد علامة تاريخية بارزة جسدها عظماء المصريين فى أقصى جنوب مصر، ليكون هذا الخزان بمثابة صرح هندسى غير مسبوق صممه ونفذه المصريين، كما يعتبر خزان أسوان كيانا مخضرما حيث إن إنشاءه تم خلال عصرين أو قرنين هما التاسع عشر، والعشرين.
وتحل علينا اليوم ذكرى افتتاح خزان أسوان عقب الانتهاء منه حيث كان قد قام الخديو عباس حلمى بوضع حجر الأساس لخزان أسوان أو سد أسوان، وكان قد بدأ العمل فيه في الفترة ما بين 1899 و 1902.
ولكن فى نظرة عميقة لتاريخ خزان أسوان، نجد أنه جاء التفكير فيه خلال القرن الثالث عشر الميلادى، حيث دعا عالم الرياضيات العربى الشهير الحسن بن الهيثم - المعروف في الغرب بـ Alhazen - من قبل الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله لتنسيق الإستفادة من فيضان النيل، وقد كان هذا هو أول تفكير فى إنشاء سد على النيل لحجز مياه الفيضان.
وبعد أن استكشف الحسن بن الهيثم تلك المنطقة عند أسوان واتساع النيل، اقتنع بأن هذا العمل الكبير لا يمكن عمله فى ذلك الوقت.
وخزان أسوان أو سد أسوان يختلف عن السد العالى حيث بدأ العمل فى إنشائه بمدينة أسوان جنوب مصر فى الفترة ما بين 1899 و 1906، وقام بوضع حجر أساسه الخديوي عباس حلمي الثانى، وافتتح في عهده، ويبعد خزان أسوان 946 كيلومترًا عن قناطر الدلتا المعروفة بالقناطر الخيرية.
وكان سد أسوان القديم هو أول سد يُبنى بهذا الحجم وأكبر سد مُشيَّد في العالم آنذاك، ثم تمت تعليته في عام 1912، ثم التعلية الثانية في عام 1926 ليقوم بحجز المياه أثناء فيضان النيل حيث يتم تصريف المياه بالكميات اللازمة للري خلال فترة التحاريق.
ويبلغ طول الخزان 2141 متر وعرضه 9 أمتار به 180 بوابة، وهو مبني من حجر الجرانيت المتوافر بالمنطقة فوق صخور شلال أسوان ليكون أكبر سد شيد في العالم في ذلك الوقت، وتم إستغلال المياه المندفعة منه لعمل محطتين للكهرباء، هما محطة توليد أسوان الأولى ومحطة توليد أسوان الثانية، مع إنشاء طريق عليه يربط بين ضفتي النيل الشرقية والغربية.
وهو مبني من حجر الجرانيت فوق صخور شلال أسوان ليكون أكبر سد شيد في العالم في ذلك الوقت، وعلى الرغم من بناء سد أسوان الأول ثم تعليته مرتين بعد ذلك حيث تم بدء العمل في التعلية الأولى لخزان أسوان في عام 1912، ثم تم العمل في التعلية الثانية له في عام 1934 وذلك بهدف القيام بحجز نحو مليار م3 من مياه النيل خلفه.
وتم استغلال المياه فى ذلك الوقت لتوليد الكهرباء من محطتين، وهما محطة توليد أسوان الأولى، ومحطة توليد أسوان الثانية، وكان يقوم خزان أسوان بحجز المياه الزائدة في موسم الفيضان لتستخدم لاحقًا في موسم التحاريق، لكنه كان لا يحجز المياه لأكثر من عام واحد، ومن ثم تم بناء السد العالي.
وقامت محافظة أسوان فى عام 2000 بإعادة رصف خزان أسوان بوضع الأسفلت للحفاظ على الحركة عليه بالشكل المطلوب.