قال الدكتور جوزيف معلوف، طبيب القلب رئيس قسم أمراض القلب في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبو ظبي، إن يمكن اعتبار السمنة وباءً حيث يعاني منها نحو 40% من سكان الولايات المتحدة.
وفي حال لم يتم التحكم بالسمنة ومراقبتها يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة من أبرزها الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك السكري وأمراض القلب والفشل الكلوي وحتى السرطان، وفي حالة السرطان بالتحديد هناك عدة أنواع من السرطان مرتبطة بالسمنة مثل سرطان الكبد والكلى والثدي والقولون والبروستاتا.
لذلك فإن السمنة ترتبط بزيادة معدل الوفيات من الواضح أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة والذين هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بكل هذه المشكلات التي ذكرناها، إذا ما أضفنا إليهم كوفيد-19، سيكون هؤلاء معرضين لخطر أكبر بكثير من أي شخص آخر يتمتع بصحة أفضل لناحية مكافحة فيروس كورونا المستجد.
ولمعرفة إذا ما كان الشخص يعاني من السمنة أم لا، من الضروري التحقق من مؤشر كتلة جسمه بتقسيم وزن الشخص على مربع طوله وعادةً، إذا كان لدى الشخص مؤشر كتلة جسم دون 25 فهو ضمن المعدل الطبيعي وإذا تراوح بين 25 و30 كيلوجرام لكل متر مربع فيصنَّف ضمن الوزن الزائد أما السمنة المفرطة فتكون حين يتخطى مؤشر كتلة الجسم الـ40 كيلوجرام للمتر المربع.
اقرأ أيضا..
كشف رئيس قسم أمراض القلب، في أحد الحوارات الصحفية عن أبرز أسباب الإصابة بـ السمنة والتي كان من بينها بعض الأمراض التي تؤدي إلى السمنة كالخلل في وظيفة الغدة الدرقية وقد تكون الأسباب الأخرى هرمونية مع ذلك، فإن السبب الرئيسي للسمنة اليوم هو نمط الحياة غير الصحي السائد حاليًا أي أنواع الطعام واستهلاك السكر المعالج بكميات مرتفعة وزيادة تناول السعرات الحرارية وعدم ممارسة أي نشاط بدني وما إلى ذلك هناك أيضًا الإفراط في تناول الطعام.
أما بالنسبة لـآثار السمنة على صحة الأنسان فيمكن أن تسبب السمنة قصور القلب وانسداد الشرايين التاجية مما قد يؤدي إلى السكتات الدماغية، ويمكن أن تسبب أيضًا عدم انتظام ضربات القلب وهو مرض يسمى الرجفان الأذيني.
كذلك قد تؤدي السمنة إلى حدوث جلطات دموية في الأوردة العميقة، بما في ذلك الجلطات الدموية التي تنتقل إلى الرئتين ومن عواقب السمنة أيضًا حالة تسمى تقطّع التنفس أثناء النوم والتي تحدث عندما يشخر الناس ليلًا فيتوقف التنفس تمامًا بين نوبات الشخير وقد يعاني الأشخاص المصابين بمرض تقطّع التنفس أثناء النوم من التعب والإرهاق،كل ذلك إلى جانب السكري الذي يعد أحد العواقب الرئيسية للسمنة.