نجابحارنيوزيلندي بأعجوبة من حادث أليم وغريب في ذات الوقت، حيث عصفت به أمواج البحر تحت مراوح أحد القوارب البحرية الكبيرة في المحيط الذي ذهب لاستكشافه منذ شهرين.
ووفقًا لما ورد في صحيفة " ميرور" البريطانية أصيبداني راوند، 32 عامًابإصابات مروعة غيّرت حياتهأثناء استكشافهواحدة من أكثر الجزر النائية في جنوب المحيط الهادئ.
أصيب البحار الذي يعمل طاهيًا أيضًا بثلاث كسور في الجمجمة، وكسر في الفك، وخسر ثلاثة أسنان، إضافة إلى جروح في وجهه وقدميه ويديه وخصره وصدره مما تطلب أكثر من 150 غرزة.
كان جزء من جبهته منحوتًا جزئيًا، والجروحفي جميع أنحاء جسده، إضافة إلى وجود العديد من الندوب التي ستظل معه مدي الحياة، لكن يعترف بأنه محظوظ لكونه على قيد الحياة حتى الآن.
قال داني: "لقد قللت من شأن هبوب الريح، وبدأ الشراع ينطلق من الماء،كانت ردود أفعالي مفاجئة للغاية، لكن الشراع نزل أكثر مما ينبغي، فوقعت من القارب على الفور".
وأضاف البحار: "مر أحد القوارب فوقي، وذهبت المراوح على طول جسدي، وأصابتني على وجهي، الذي أصبحملطخًا بالدماء لأحاول فقط العودة إلى القارب، لكن الأمر كان خطيرًا للغاية لأنه كان يخرج عن نطاق السيطرة".
وتابع: "كنت أشعر بألم شديد، ولا أعرف كيف لم أفقد وعيي وأغرق،اعتقد الجميع أنني سأموت، ولم أدرك مدى سوء الأمر حتى رأيت ردود فعل الآخرين ظاهرة بشدة على وجوههم".
كانت إصابات داني شديدة لدرجة أنه تم نقله جوًا إلى المستشفى بطائرة هليكوبتر، وتم استدعاء البحرية للمساعدته، ثمأمضي يومين فقط في المستشفى، وذهب بعدها إلى أحد الأصدقاء لمدة أسبوع للتعافي، وسرعان ما عاد إلى الإبحار".
وعلى مدار عمليتين، نقلت له صفائح معدنية وزرع جلد من أذنه في محاولة لإصلاح أنفه،لكن على الرغم من محنته، قال البحار إنه لم يمنعه من الإبحار، معلقًا:"أنا أحب الإبحار ولم أتركه أبدًا".