اتسمتفترة التسعينيات بمنافسة شرسة في صناعة سيارات ذات تقنيات تتخطى توقعات قائدي السيارات، مما جعلت الشعب المصري كعادته يطلق العديد من الألقاب خاصة على سيارات مرسيدس بنز الفارهة مثل التمساحه والخنزيرة وأيضًا الشبح، بطلة هذه القصة.
يبدو أن شركة مرسيدس الألمانية كانت تخطط لإكتساح سوق السيارات، كعادة إطلالات النجمة الشهيرة فأنتجت هذه التحفة الفنية الفريدة والتي تميزت بتقنيات عالية لم تتواجد في أقرانها من هذا الجيل وهي السيارة مرسيدس إس دبليو 140 " شبح" التسعينيات.
تعتبر السيارة مرسيدس إس دبليو 140 من أقوى السيارات التي أصدرت في فترة التسعينيات، وأفضلها من حيث مظهرها الانيق وإمكانياتها المتطورة التي لم تتوافر في مثيلاتها من إصدارات هذا الجيل.
حيث توافرت السيارة مرسيدس إس دبليو 140 بخمسة إصدارات من المحركات التي تعمل بالبنزين، وهي كالتالي:
المحرك الأول بنزين 6 سلندر بسعة 2800 سي سي، يستطيع ان يولد قوة قدرها 193 حصان، والمحرك الثاني بسعة 3200 سي سي، يولد قوة قدرها 228 حصان، وعزم دوران مقداره 310.5 نيوتن\مترعند الدوران بسرعة 3750 دورة في الدقيقة.
وزودت أيضًا السيارة مرسيدس إس دبليو 140 بمحرك بنزين 8 سلندر بسعة 4200 سي سي بقوة 275 حصان، ومحرك رابع سعة 5000 سي سي يولد قوة 316 حصان، وتستمد قدرتها أيضا من محرك بنزين 12 سلندر سعة 6000 سي سي، يستطيع ان يولد قوة قدرها 389 حصان.
وتميزت السيارة مرسيدس إس دبيلو 140 بمقصورة داخلية أنيقة وفاخرة حيث أمتلكت تقنيات حديثة لم يعرفها عالم السيارات من قبل حيث زودت بمشغل سي دي، ونظام تثبيت السرعة، وإمكانية ربط الهاتف بالسيارة لسهولة إجراء المكالمات التليفونية دون الحاجه لحمل الهاتف، وجهاز تحديد المواقع، و أنظمة الوسائد الهوائية للمقصورتين الأمامية والخلفية، ومستشعرات أمان خلفية لسهولة الإصطفاف.
وكانت قد أعلنت مرسيدس عن بداية تصنيع إس دبليو 140 في مؤتمر صحفي كبير في العام 1990 ثم أطلقت السيارة مرسيدس الشبح للعلن في شهر مارس من العام 1991.
وما زالت السيارة مرسيدس إس دبليو 140 تنافس بقوة في سوق السيارات المستعملة بسعر يتراوح من 155 حتى 245 ألف جنيه، ويتوقف سعرها على حسب تاريخ إصدارها والحالة العامة لها.