حث الباحثون صانعو السياسات على إعطاء الأولوية للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) للأفراد المصابين بمرض السكري، لأن هؤلاء الأشخاص بمجرد إصابتهم بفيروس كورونا يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير أو يحتاجون إلى دخول المستشفى بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالسكري.
وأشارت الدراسات السابقة، إلى أن مرضى السكري من النمط الثاني معرضون لخطر الإصابة بمضاعفات أكثر خطورة، ويتم نقلهم إلى المستشفى في حال إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وقال الدكتور جوستين جريجوري، الأستاذ في المركز الطبي التابع لجامعة فاندربيلت في مدينة ناشفيل بولاية تنيسي الأمريكية: "تدعم بياناتنا إعطاء أولوية التطعيم للأفراد المصابين بمرض السكري من النمط الأول، أو الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النمط الثاني، جنبا إلى جنب مع الحالات الطبية الأخرى عالية الخطورة مثل أمراض القلب أو الرئة".
وقد عكف الفريق البحثي على تحليل بيانات السجلات الصحية الإلكترونية (EHRs) لأكثر من 6 آلاف مريض يعانون من فيروس كورونا المستجد خلال الفترة من منتصف مارس الماضي حتى الأسبوع الأول من أغسطس الماضي.
وقام الفريق بعد ذلك بمراجعة السجلات الطبية للمرضى عن كثب، واتصل بالعديد من الأفراد عبر الهاتف لتحديد عوامل الخطر الإضافية، وجمع المزيد من المعلومات حول كيفية تأثير كورونا المستجد على الصحة، وقارن التأثير الإجمالي للفيروس على أفراد يعانون من مرض السكري من النمط الأول، وأفراد مصابين بمرض السكري من النمط الثاني، وعدد من الأصحاء.
وأضافجريجوري، في ورقة بحثية نشرت في عدد ديسمبر من مجلة "الرعاية الطبية لمرض السكري" الصادرة عن الجمعية الأمريكية لمرضى السكري "يجب علينا جميعا أن نغسل أيدينا ونبتعد مسافة ستة أقدام (حوالي 182 سم)، ويجب أن نكون حريصين على الحد من الوقت الذي نقضيه مع الأشخاص خارج أسرتنا، وأعتقد أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول بحاجة إلى أن يكونوا أكثر اجتهادا في القيام بذلك يوما بعد يوم".