أكد أحمدأبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، أن الأتراك والإيرانيين يهاجمون الجامعة العربية باستمرار ويريدون هدمها بدلا من تطويرها، متابعا: "المسئولون الأتراك كانوا يتطاولون على الجامعة العربية ويصفونها بـ "الساقطة"، والإيرانيون كانوا يتكلمون ويقولون هذه المنظومة "عفنة".
وأضاف أبوالغيط، في حوار ببرنامج "حديث القاهرة" مع الإعلامي خيريرمضان على قناة "القاهرة والناس"، أنه توجد أيضا أصوات من داخل المجتمعات العربية تتحدث عن إعادة تنظيم الجامعة العربية، متابعا "الجامعة العربية ممكن يكون لها تطوير إنما مش بهدمها، وزيها زي الأمم المتحدة، ودي منظومات ويجب تطويرها وليس هدمها".
وتابعأمين عام جامعة الدول العربية"الجامعة العربية إذا تم حلها، لن يستطيع أحد جمع الأمم العربية مرة أخرى، وبلاش اللعب فى الجامعة العربية وهذه الجامعة ملهاش جيش أو إرادة مستقلة، ولكن هي مجموع إرادات وتوافقات العرب".
وأشار أحمد أبو الغيط، إلي أن الولايات المتحدة تشهد صعود قوة صينية، لها تأثير فى آسيا، وسيكون لها تأثير فى المجتمع الدولى، فحينما يكون هناك توازن دولي، يفيد الدول الصغيرة، لأنها تستطيع دائما، أن تستخدم هذا التوازن لصالحها.
وأضاف "كان لى تحفظات شديدة على الحكومات العربية، فالحضارة الغربية والمجتمعات الآسيوية، كانت فى انطلاق منذ الثمانينيات، وظهر ما يسمى بـ "النمور الآسيوية"، والاتحاد الأوروبى، وكذلك أمريكا، أما دول الشرق الأوسط فكان بها ركود، وهو عنصر لابد من أخذه فى الحسبان، وأيضا تصرفات القادة، فمن يقول إن صدام حسين يغزو الكويت، ومن قال إن الإنسان العربي فى المشرق وشمال أفريقيا يكون وضعه المعيشى هكذا، وهذه كلها مبررات للسقوط".
واستطرد "كانت هناك حالة غضب وضيق، فاستغلها الغرب فى بناء موقف يضغط به على هذا الإقليم، ففلسطين لابد ألا تكون أولوية، وهذا بعده مهم، ففى 2001، كان هناك هجوم على مركز التجارة العالمى، فرأت أمريكا ضرورة تغيير الوجوه لأن الهجوم وصل أمريكا نفسها".
وتابع "انتهيت من كتاب "الأجندة الممتدة"، فأحد مساعدي أوباما، فيلي جوردن، كتب عن فشل أمريكا فى إعادة صياغة المجتمعات العربية والإسلامية بمفهوم غربى، وعلى سبيل المثال مصر مجتمع قديم، أمضى 200 عام يتطور، من كل الجوانب".
وأكد أبو الغيط، الدولة الوطنية فى الإقليم، مطلوبة جدا، وإذا غاب هذا الدور، سيكون هناك اختطاف دول، ولكن مصر حباها الله بقوات مسلحة مرضي عنها من الشعب المصرى، ولديها رئيس شبّ على الوطنية المصرية الصادقة.