هل يجب الوضوء والغسل على من غسل ميتا؟الغسل سنة وليس فرضًا، إذا غسل ميتا السنة أن يغتسل، والوضوء أوجبه قوم وليس عليه أدلة واضحة، لكن إن توضأ فحسن خروجًا من الخلاف، وإن توضأ من الغسل فهو أكمل.
واختلف الفقهاء في من غسل ميتًا هل يجب عليه الغسل أو لا؟فقال الأحناف: إن الذي يغسل الميت ليس عليه غسل ولا ضوء،قال الإمام السرخسي: "وليس على من غسل ميتا غسل، ولا وضوء".
وقال المالكية، والشافعية: يستحب لمن غسل ميتًا أن يغتسل،قال الإمام الدردير من المالكية ـ في الشرح الكبير ما ملخصه: "والغسل لمن غسل ميتًا محمول على الندب لا على الوجوب لحديث أبي هريرة الذي في الموطأ «من غسل ميتا فليغتسل»،.... وقيل: ليس معنى أمره بالغسل أن يغسل جميع بدنه كغسل الجنابة وإنما معناه أنه يغسل ما باشره به أو تطاير عليه منه؛ لأنه ينجس بالموت".
وذكر الإمام الحصني من الشافعية: «الغسل من غسل الميت .... الراجح أنه مستحب والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «من غسل ميتا فليغتسل ومن حمله فليتوضأ» قال الإمام أحمد إنه موقوف على أبي هريرة رضي الله عنه ولذلك لم يقل بوجوبه وقال الشافعي لو صَحَّ الحديث لقلت بوجوبه...».
اقرأ أيضًا:
ورأى الحنابلة أن الذي يغسل الميت عليه الوضوء، قال الإمام البهوتي الحنبلي: "من نواقض الوضوء: غسل الميت أو بعضه ولو في قميص، لما روى عطاء أن ابن عمر وابن عباس كانا يأمران غاسل الميت بالوضوء، وكان شائعا لم ينقل عنهم الإخلال به، وعن أبي هريرة أقل ما فيه الوضوء ولم يعرف لهم مخالف، ولأن الغاسل لا يسلم من مس عورة الميت غالبا فأقيم مقامه، كالنوم مع الحدث..."،وبناءً عليه وللخروج من الخلاف فيستحب الغسل لمن غسل ميتًا، ومن لم يغتسل فلا شيء عليه.
اقرأ أيضًا:
متى يكون الوضوء فرضا؟
يجب على المسلم أن يكون طاهرًا قبلمس المصحفوقراءة القرآنوقد اتفق جمهور العلماء على وجوب الوضوء قبل مس المصحف، وقال الله تعالى في سورة الواقعة آية 79 «لا يَمسّه إلا المُطهَّرون».
فرائض الوضوءيجب أن نفعلها بشكل أساسي ومن دونها يكونالوضوءباطلًا وهي: