بعد أن أصبح الاعتماد الكلي للإنسان علي الطاقة المتجددة وغير المتجددة، واستغلالهابشكل يومي وفي كافة مجالات الحياة ،مما يؤدي الي فقد كميات كبيرة من الطاقة الاحفورية وغير المتجددة والتي تعتبر من حق الاجيال القادمة ، حيث أصبح العلماء يبحثون عن مصادر أخري لتوليد الطاقة النظيفة غير الملوثة للبئية .
اقرأ أيضًا :
يناير المقبل.. امتحانات الفصل الدراسى الأول لـ هندسة القاهرة
ومؤخرا بدأ العلماء للبحث عن بدائل للطاقة
الملوثة (الاحفورية )واستبدالها بالطاقة المتجددة كالرياح والشمس والمواد الطبيعية
، وقد قام العلماء بقسم علم الحشرات بكلية العلوم جامعة عين شمس في
مجلة Insects
العالمية ذات التصنيف العلمي المرموق أثبتوا أن هناك مواد عضوية يتم إستخراجها من
الحشرات ليتم معالجتها بطرق علمية ليكون الناتج الإيثانول الحيوي والذي يستخدم
كوقود حيوي نظيف وصديق للبيئة وذات عائد اقتصادي عالي جدا.
وقال دكتور محمود كمال المدرس بقسم علم الحشرات بجامعة عين شمس والباحث الرئيسي بالورقة العلمية في تصريحات خاصة لـ موقع "صدي البلد"إن جسم الحشرات يغطيه من الخارج ما يسمي بمادة الكيتين والتي يتم استخراجها بطرق كيميائية معينة ،لافتًا الى أن معالجتها بمساعدة بعض الكائنات الحية الدقيقة للتحول في النهائية الى الإيثانول الحيوي والذي يستخدم كوقود حيوي نظيف للبيئة.
وأضاف دكتور إسلام عدلي المدرس بقسم علم
الحشرات بجامعة عين شمس وأحد مؤلفين الورقة العلمية المنشور ونقطة الاتصال مع
المجلة العلمية أن الطريقة التي قد توصل اليها هي فريدة من نوعها وغير مكلفة
وصديقة للبيئة ، مشيرًا الى طرق آفاق للمستقبل ووضع قواعد جديدة في العلوم
التطبيقية التي ستضيف للمجتمع العلمي وللصناعة الحديثة الصديقة للبيئة!
وأكد دكتور محمود كمال الباحث الرئيسي أن هذه الورقة العلمية لم تكن تكتشف لولا وجود أساتذة متميزين أشرفوا علي هذه النقطة البحثية ،موضحًا إن دور كلا من الأستاذة الدكتور أماني سليمان وكيل كلية العلوم بجامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع و البيئة وأحد مؤلفين الورقة العلمية والأستاذة الدكتورة ماجدة حسن راضي الأستاذ بقسم علم الحشرات بجامعة عين شمس كان دور محوري ساعد علي تميز الفكرة البحثية وتميز نتائج البحث!
واستطرد، أن هذا البحث نقطة مضيئة في
ترابط العلوم والمدارس البحثية حيث كان دور الدكتورة نيڤين إبراهيم الأستاذ
المساعد بقسم الميكروبيولوجي وأحد مؤلفين البحث دور متميز ساعد علي الخروج ببحث
علمي وورقة علمية نشرت في مجلة عالمية ذات تصنيف عالمي متميز يساهم في رفع المكانة
العلمية لجامعة عين شمس ورفع مكانة البحث العلمي بمصر
الجدير بالذكر أن استخدام الأنواع التقليدية للطاقة «الأحفورية»، يؤدي إلى تلوث البيئة وإهدار مواردها، وفقًا لما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر عن ارتفاع كمية الانبعاثات من غاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن استهلاك المنتجات البترولية والغاز الطبيعي الطاقة التقليدية لتصل إلى 206.2 مليون طن عام 2015-2016، مقابل 201.3 مليون طن عام 2014-2015 بنسبة زيادة قدرها 2.4٪، ويعد ذلك مؤشرًا خطيرًا على استخدام مصادر الطاقة التقليدية.