EN
حكاية جديدة .. و عملية إنقاذ من نوع آخر .. والبطل أصغر سيارة في عالم محركات الشركة البافارية العريقة BMW، السيارة "ايزيتا" صاحبة التصميم المميز، والتي أشبه بالمركبة الفضائية الطائرة.
استطاعت السيارة "أيزيتا" بإنقاذ شركة بي ام دبليو من شبح الإفلاس، وذلك بعدما تعرضت سياراتها إلى حالة ركود كبيرة بسبب محركاتها الفارهة والتي كانت بسعة 6 و8 سلندرات، مع انخفاض نسبة مبيعات درجاتها النارية.
فقام العملاق البافاري بشراء حقوق التصنيع لهذه السيارة من شركة ريفولتا، والتي كانت تنتج ثلاجات كهربائية قبل أن تدخل عالم السيارات بهذا الطراز المميز "ايزيتا"، لتلتحق بعد ذلك إلى أروقة أسطول BMW العظيم.
صنعت هذه السيارة بمواصفات أولية فكانت مزودة بمحرك سعة 236 سي سي، مثبت أمام العجلة الخلفية لكي يخلق حالة من التوازن، نسبة إلى التصميم الهندسي لـ "أيزيتا" صاحبة الثلاث عجلات، فتم اختيار قاعدة عجلات ثنائية في المقدمة، وعجلة واحدة في الجزء الخلفي للسيارة.
طورت شركة بي ام دبليو المفهوم الفني لهذه الإمكانيات، فوضعت محرك بسعة 246 سي سي، يستطيع أن ينتج طاقة قدرها 12 حصان، ثم أعادت بناء المحرك ليصل إلى سعة 295 سي سي بقوة 13 حصان، وبهذه الإمكانيات استطاعت BMW أن تطلق على هذه النسخة أيزيتا 300.
ويبدو أن الأمر ازداد تطورًا، فحصلت على حزمة تجهيزات اخرى وصلت إلى محرك بسعة 585 سي سي بقوة تصل إلى 20 حصان، لتصل مبيعات هذه الأيقونة إلى 162 ألف نسخة خلال سبعة سنوات فقط، وذلك بعدما انطلقت هذه النسخة إلى خطوط إنتاج اخرى مثل البرازيل وفرنسا وانجلترا.
التصميم الخارجي لـ أيزيتا جعلها تنفرد بعدة مفاهيم، فيمكنك دخول السيارة عن طريق باب أمامي يوجد في مقدمة السيارة، لا يتأثر بموضع مقود الحركة، وفي منتصف المقدمة توجد مصابيح أمامية دائرية، و مصابيح اشارة صغيرة، وفي الجزء الخلفي.
اعتمدت ايضًا على نفس مفهوم المصابيح بالإضافة إلى صادم معدني ومقابض مثبتة أعلى غطاء المحرك يمكنها حمل حقيبة كبيرة الحجم أو أعراض مشابهة، ويذكر أن الشركة قد أنتجت عدة إصدارات مختلفة فحصلت على سقف ثابت وآخر متحرك.
لتشكل هذه الأيقونة والتي اشتهرت بإسم الفقاعات، نموذج فريد يذكرنا بأصالة الماضي وأحد أعرق الإصدارات التاريخية، ونتخيل سويًا اذا كانت BMW قد قابلت هذه الأزمة في إنتاج الطائرات فهل كنا سنشاهد أصغر طائرة على طريقة الفقاعات ؟
